(«تدري وش اقسى شي شفته بعيني ،، اقسى من التعذيب واقسى من الموت قتل الطموح وانكسار الجبيني ،، لا شفتهن قدام عيني بتابووت» .) .. أن من أصعب الأمور التي قد يواجهها الانسان هو « الإحباط « وعدم ثقة محيطه بهِ . فعلى سبيل المثال الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، كثفت إعلاناتها من أجل أن يتعاون معها المواطنون، وأن يحرصوا على إبلاغ الهيئة ، بكل مظاهر الفساد وهذا من أجل إحلال العدل وحصر مكامن الفساد والقضاء عليها وفي مقابل هذا الأجتهاد نجد استهتار المواطنين بهذه القطاعات ، وتشكيكهم بقدرتها على فعل شيء يذكر ! ، كما يقول أحدهم « هيئة مكافة الفساد تحتاج لهيئة مكافحة الفساد !! « وهذا قمة في الإحباط !، وهذه النظرة السوداوية والنظرة السلبية متفشية تماماً بين اوساط المجتمع بمختلف طبقاته وهذا ماسيساهم في إنتكاس عمل المؤسسات واختلال المشاريع في المملكة . فماالذي يرضي هذا المجتمع سواء إعلاميين او مواطنين ! ، بدايةً يطالبون بنزع الفساد ، وحينما تعمل الاليات لهذا الغرض يتضجرون ويسخرون منها، وهي في طور البداية ! ، ولا يمكن الحكم عليها . ينطبق عليهم تماماً « لا يعجبهم عجب ولا صيام رجب ! « أرجو أن تكفوا عن الهجوم ، وأن تمنحوهم فرصة ، لإثبات قدراتهم . خالد خلف العنزي - الرياض