امنحوا لجان مكافحة الفساد فرص تحقيق الهدف

تدري وش أقسى شي شفته بعيني
أقسى من التعذيب واقسى من الموت
قتل الطموح وانكسار الجبيني
لا شفتهن قدام عيني بتابوت
إن من أصعب الأمور التي قد يواجهها الإنسان هو «الإحباط» وعدم ثقة محيطه به. الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد كثفت إعلاناتها من أجل أن يتعاون معها المواطنون وأن يحرص كل مواطن على إبلاغ الهيئة، بكل مظاهر الفساد. وهذا من أجل إحلال العدل وحصر مكامن الفساد والقضاء عليه. وفي مقابل هذا الاجتهاد نجد عدم تفاعل من قبل بعض فئات من المجتمع، وتشكيكهم في قدرتها على استئصال داء استشرى في كثير من مفاصل بعض القطاعات! وهذا قمة في الإحباط! وهذه النظرة السوداوية والنظرة السلبية متفشية تماما عند البعض من لهم قصور في النظرة المستقبلية للحياة والسير إلى الأمام في ظل ما نحتاجه من قرارات تصب في المصلحة العامة من خلال مراكز خدمية ناجحة. وهذه النظرة السوداوية ستساهم في انتكاس عمل المؤسسات واختلال المشاريع التي ننشدها. هنا أستغرب من هؤلاء المنكسرين! فبداية يطالبون بنزع الفساد، وحينما تعمل الآليات لهذا الغرض يتضجرون ويسخرون منها، وهي في طور البداية! ولا يمكن الحكم عليها. وهنا ينطبق عليهم تماما لا يعجبهم عجب ولا الصيام في رجب! أرجوا أن تكفوا عن الهجوم لتلك المؤسسات وأن تمنحوها فرصة لإثبات قدراتها.
خالد بن خلف العنزي (الرياض)