أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن السعودية تعطي الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل، بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمعدلات مرتفعة. مشيراً إلى أن السعودية تبنت مفهوم التنافسية لإدراكها أنه يساعد على الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، كما يساهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني؛ ما يخلق فرصاً وظيفية جديدة، ويزيد معدلات تكوين منشآت الأعمال، ومن ثم يزيد الناتج المحلي الإجمالي. جاء ذلك في كلمة خادم الحرمين، التي ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مساء اليوم، في افتتاح فعاليات منتدى التنافسية الدولي السادس 2012م في فندق الفورسيزن ببرج المملكة، بحضور ومشاركة قادة الأعمال والسياسة والاقتصاد؛ لمناقشة "تنافسية ريادة الأعمال"، محور المنتدى لهذا العام. وقال خادم الحرمين في كلمته: "إن تحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية بيئة أداء الأعمال هو الطريق الأقصر نحو زيادة معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي، الذي يعتبر المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية". وأضاف بأن اهتمام السعودية برفع تنافسية اقتصادها أدى إلى حصولها على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عشرة عالمياً، وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2011م، وحصولها على المرتبة 17 عالمياً في تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وذكر خادم الحرمين أن منتدى التنافسية هذا العام يُعقد تحت عنوان "ريادة الأعمال"، التي تهدف إلى إنشاء مؤسسات جديدة أو تطوير مؤسسات قائمة حكومية أو خاصة قائمة على تبني الأفكار الإبداعية واستثمار الفرص الجديدة. وواصل في كلمته: "نطمح إلى أن تكون ريادة الأعمال فكراً وسلوكاً يتبناه القطاعان العام والخاص، وذلك بما ينسجم مع جهود الدولة نحو دعم أصحاب الشركات الناشئة، وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة للشباب؛ كي يصبحوا رواد أعمال يوفرون الفرص الوظيفية لهم ولغيرهم من أبناء وبنات هذا الوطن، باعتبارهم شريحة مهمة لمستقبل الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية". وتمنى خادم الحرمين في ختام كلمته للمؤتمر كل التوفيق والنجاح، وأن يحقق الآمال المرجوة منه، التي تعزز القدرات التنافسية للسعودية، وترقى إلى مستوى الطموحات المطلوبة.