يحتقرها البعض لصغرها رغم انها البوصلة التي توجه المرء إلى الخير والصلاح أوإلى الشروالعناء..! هذه العضلة الصغيرة لها مفعول السحر في تحول مسيرة حياة المرء فأي تحريك لها وإطلاق حريتها للعنان دون انضباط ينتج عنه إما خراب ودمار أو بناء وتعمير.؟ وممكن لهذه العضلة الصغيرة أن تتسبب في انحطاط المرء والأخذ به إلى الحضيض بل تؤدى به الى مالا يحمد عقباه..؟ وإذا تحكم بها المرء ترفع من شأنه وتكرمه وتجعل شخصيته تتلألأ ويسطع نجمها وتصبح مشهورة ولها وزنها في المجتمع وتعدى بشهرتها الى خارج الحدود..! نقول عضلة صغيرة مرتبطة بشعيرات رفيعة جداً لاتقاس بمقياس تمتد إلى المخ ويترجمها العقل لتتلقى منه الأوامرفتؤهل المرء نحو الاتزان أوإلى الارتجاج..وهذا يعود لطبيعة تكوين مخ أوعقل المرء.. فإذا كان المخ سائحاً فعلى المرءالسلام وسيسيرفي طريق الشر وأذية خلق الله وبالتالى جلب اللعنات له..! نقول ذلك لوجود بعض البشرالذين يستهزئون ويستهينون بفاعلية هذه العضلة الصغيرة فيتركونها تتحرك على هواها فى إطلاق قذائفها وقنابلها في أي اتجاه لتصيب الهدف بما تشاء من ألفاظ تسِيحْ منها أصلب المعادن ؟فتترك أثراً وجرحاً غائراً صعب الالتئام..! وكثيراً ما يرى المرء شخصيات تبدو للوهلة الأولى عظيمة وفذة تتسم بالطول والعرض والشوارب التي يقف عليها الطيركما يقال..؟ لكن عندما تتحرك العضلة الصغيرة لديهم وما يصاحبها من ألفاظ وعبارات تتكشف حقيقة شخصياتهم ويظهر مدى نقص النمو العقلى ومحدودية التفكير لديهم ولهذا يقال لأمثالهم (يازينكم وانتم ساكتين..؟). وبالمقابل كثيراً ما نرى شخصيات هزيلة يحتقرها البعض لهزال قوامها ورشاقة عظامها بينما وزنها من ذهب لأنها مبنية على أسس قوية وتربية سليمة ورجاحة واتزان العقل وكمال ونموالمخ.! وطبيعى الإنسان بما فى رأسه وليس بما فى جسمه..؟ونتاج ذلك نجدالتفكيرالسليم والكلام الحميد..! وفى أيامنا هذه البعض يتفاخربأنه سليط اللسان ويعتبرذلك نوعاً من أنواع الذكاء والنباهة والفتوة والشجاعة..! مع أنه كثيراًما أساءت هذه العضلة الى الغيروشتت عوائل واهلاً واقواماً وفرقت قبائل واخواناً وزوجا وزوجته وولدا واباه واصحاباً واصدقاء..! بل كانت سبباً فى نشوب حروب..! وصدق الرسول الكريم والمعلم الحكيم عندما قال(وهل يكب الناس على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.!) وهناك اقوال وأمثلة كثيرة تظهرمدى خطورة هذه العضلة وهى تقول:-(جراحات السهام لها التئام **ولا يلتام ما جرح اللسان.!). (وقد يُرْجَى لجُرْح السيف بُرْءٌ** ولا بُرْء لما جَرح اللِّسانُ..!). حمانا الله من ألسنة هؤلاء اللئام الذين يتلذذون بأذية خلق الله بألسنتهم..!وياليتهم يتذكرون قدرة الله عليهم .