رغم مرور عامين من صدور التوجيهات بإيقاف الجمال التي تقوم بالدوران في معاصر السمسم التقليدية في محائل عسير في إطار مبدأ الرفق بالحيوان الذي يحث عليه ديننا الإسلامي إلا أن هذا القرار لم ينفذ حتى الآن. وتنتشر معاصر زيت السمسم على الطرق العامة بمحائل عسير وبارق والمجاردة، وبشكل لافت للنظر من قبل العمالة الوافدة التي لا ترحم الحيوان ولا تمنحه الراحة ولا الغذاء الكافي وتحمله بالأخشاب والأحجار الثقيلة ويدور بها على مدار الساعة مكفوف العينين. ولا زالت جمال محايل عسير مستمرة في «الدوران» لساعات طويلة مكفوفة العينين تسوقها بالسياط «عمالة» غير مؤهلة. وحمل محمد علي العسيري وصالح الاسمري ومحمد طالع الاسمري بلدية محايل عسير مسؤولية تطبيق قرار منع استخدام الجمال في معاصر السمسم واستبدالها بالمعاصر الكهربائية.. حيث مازالت هذه المعاصر تقليدية تفتقر إلى أدنى النظافة والعمالة مخالفون للأنظمة والتعليمات في العمل بهذه المعاصر. وقال إبراهيم عسيري إن نشاط معاصر الزيوت يدخل ضمن الصناعة في المحافظة والذي لابد من توفر التجهيزات ووسائل النظافة المطلوبة داخل الموقع المعد لعصر هذه الزيوت وفق الاشتراطات الجديدة حيث تكون الآلات حديثة ويجب أن يكون لديهم شهادات صحية للقائمين على هذه المعاصر وعلى مكائن التصفية وأن تكون جميع الحيطان مبنية والأرضيات مبلطة مع الصيانة الدورية.. واستطرد قائلاً: إن نص قرار أمير عسير على منع غير السعوديين من استخدام الجمال في عملية استخراج الزيت واستبدال الجمال بآلات حديثة كهربائية واضح وصريح اتمنى تطبيقه. «المدينة» حاولت خلال ثلاثة أيام الاتصال برئيس بلدية محائل عسير سعيد بن سعد القحطاني للإجابة على هذه الظاهرة التي لم تنته منذ عامين ورغم تكرار الاتصال والرسائل إلا أنه لم يرد على هاتفه ولم يستجب حتى إعداد هذه المادة.