قالت الشاعرة مريم سليمان إنها لطالما أحبت تلك الكلمات متعددة المعانى ، والتى تحمل فى داخلها تداعيتها الخاصة ، و«رابسودى» هى إحدى تلك الكلمات المليكات كما تحب أن تسميها. وأضافت الشاعرة مريم سليمان فى مقدمة ديوانها الجديد «رابسودى» الصادر عن دار آفاق للنشر والتوزيع فى 109 صفحات أن رابسودى أيضا هى القصيدة الملحمية ، وهى اللحن الحماسى، وهى حالة من الإثارة المرتبطة بأحاسيس جامحة برية ، وهو أيضا معنى غير متداول لكنى أردت إحياءه عبر تحقيقه فى كثير من قصائد الديوان ،وخاصة فى القصيدة الأخيرة والتى تحمل نفس العنوان «رابسودى». والديوان يضم 34 قصيدة منها : «حجرة للرقص» ، و»شاعرة» ، و»تنسانى» ، و»أين انت» ، و»ذاكرة النسيان» ، و»أسئلة» ، و»فرصة للانتقام» ، و»ضوء الشمعة» ، و»وجع الهمس» ، و»مواجهة» ، وحب قبل النظرة الأولى» ، و»عصفورة» ، و»ضمير المساء» ، و»لك قلبى ومسامى» ، و»رابسودى». وتقدم الشاعرة مريم سليمان من خلال قصائد ديوانها تلك الحالة الفائرة من المشاعر ومن الحب ، الحب الذى ترجوه ، والمشاعر المطروحة فى الواقع ، كما ترصد بدقة من خلال كلماتها ومفرداتها الخاصة - والتى لا تخلو من «الاكلشيهات» المعتادة - حالات الإنكسار والرغبة والتسامى ، وتسبح فى عالم الأنثى وخصوصيتها ومشاعرها لتقدم لنا فى كل قصيدة حالة إنسانية جديرة بالتوقف عندها بل والتباس حالاتها أحيانا.
