تناولت جريدة المدينةالمنورة عبر ملحق الرسالة اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- ومناداة الخدم به وانتشاره؛ لذا أراد كاتب هذه السطور المشاركة؛ لأن اسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على: (فم وفي قلب) كل مسلم ومسلمة، كما أن تكرار الصلاة والسلام عليه يعطر الأجواء واسمه -صلى الله عليه وسلم- لا يغيب لحظة: آخر شيء أنت في كل هجعةٍ وأول شيء أنت وقت هُبوبي وللرسول -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الأسماء سُجّل منها ما يقارب (المائة) على الجدار الأمامي للمسجد النبوي، فعند الدخول من باب السلام يجد الزائر لمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على يمينه بعضًا من الآيات الكريمة وقد كتبت على الجدار بحروف بارزة وتشكل ثلاثة مسارات (أسطر) متتابعة، يليها سطر رابع به أسماء الرسول -صلى الله عليه وسلم-، يفصل بين كل اسم والآخر كلمة (-صلى الله عليه وسلم-) وتبدأ الآيات الكريمة وأسماء الرسول -صلى الله عليه وسلم- من بداية جدار المسجد الجنوبي الذي يتوسطه محراب الإمام حاليًا (محراب سيدنا عثمان رضي الله عنه) وحتى نهايته وأشهر هذه الأسماء محمدٌ الذي يتكرر دائمًا مقترنًا باسم الله سبحانه وتعالى، ولاسيما في كلمات الآذان، وقد وردت في الأحاديث الصحيحة أسماء محدودة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن لي أسماءً: أنا محمد، وأنا أحمدُ، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفرَ، وأنا الحاشرُ، الذي يحشرُ الناس على قدميَّ، وأنا العاقبُ الذي ليس بعده أحدٌ «. وقد سماه الله: رؤوفًا رحيمًا. أخرجه البخاري (4896) ومسلم (2354). وفي حديث آخر عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسمي لنا نفسه أسماء، فقال: « أنا محمدٌ، وأحمدُ، والمقفِّى، والحاشرُ، ونبي التوبة، ونبي الرحمة. أخرجه مسلم (2355). إذًا فاسم محمد هو الغالب على بقية الأسماء وقد وردت الإشارة إلى أن اسم محمد في التوراة حيث قال السموأل: قال الله تعالى في الجزء الثالث من السفر الأول من التوراة مخاطبًا إبراهيم الخليل عليه السلام: «وأما إسماعيل فقد قبلت دعاءَك ها أنا قد باركتُ فيه وأُثمره وأكثره جدًا جدًا». وجاءت كلمة «جدًا جدًا» في العبرية بلفظ « بماد ماد» وهذه الكلمة إذا عددنا حساب حروفها بالجمّل كان اثنين وتسعين، وكذلك عدد حروف اسم محمد -صلى الله عليه وسلم- فإنه أيضًا اثنان وتسعون (بالعربية). والجدول التالي يوضح تطابق اسم محمد بالعربية والعبرية على (حساب الجمّل): وأعتقد أن تطابق أحرف ما أشير إليه في التوراة باسم محمد مع اسمه -صلى الله عليه وسلم- في العربية نوع من حفظ اسمه -صلى الله عليه وسلم- وانتشاره ورفع ذكره كما ورد في القرآن الكريم، كما أعتقد أن مناداة أي شخص باسم محمد عند عدم معرفته اسمه كمناداته يا عبدالله، ولا يعتبر إهانة لاسم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث إن اسمه الغالي أصبح اليوم أكثر انتشارًا في العالم.