أبدت عدد من السيدات والفتيات ممن دربتهن المحال التجارية بالمدينة المنورة على البيع وطرق التعامل مع الزبائن قبيل التطبيق الفعلى لقرار تأنيث المحلات النسائية، والذي حددته وزارة العمل بعد غد عن رضاهن الكامل عن التجربة، مبديات تحفظهن الكامل على «الدوامين»، وقلن للمدينة إن الأمر بدأ بإحراج وخجل ومن ثم تلاشى هذا الأمر نهائيًا. وعن الرواتب اكتفت المتحدثات بالقول «معقولة». وقالت البائعة فاطمة بأحد محال مركز الراشد مول: أنا خريجة جامعة لم أجد عملًا حكوميًا ودخلت في هذا المجال لكي أجرب العمل الميداني في بيع المستلزمات النسائية طالما أنا جالسة في البيت بدون عمل وفي البداية كانت هناك صعوبة من قبل الأهل في عملية إقناعهم وعن الراتب الشهري قالت «يمشي الحال» وابدت فاطمة تحفظها على الدوامين مؤكدة أنه يحمل كثيرًا من الإرهاق. صعوبة واحراج وقالت غادة خريجة ثانوي: في البداية كانت هناك صعوبة وإحراج في أن أكون بائعة في محل تجاري ترتاده العوائل والنساء ومنهن الصديقات والجيران والأقارب ولكن مع الوقت رغم أن المدة قصيرة أقل من شهرين إلا أن الجميع تفهم الوضع لدرجة أن هناك من طلبت أن تعمل وأن أكون وسيطة لها، وقالت فوزية خريجة جامعة لم أجد عملًا غير هذا العمل وهو ممتع ولكن تواجهنا بعض الإحراجات من بعض الزبائن نشاهدها في أعينهم، وفي الجانب الآخر نجد من يشد على أيدينا ويدعو لنا بالستر وعن الدوام قالت إن الدوام هو المشكلة الكبرى التي نعاني منه لأن الدوام فترتين فلا نستطيع أن نشارك الأهل مناسباتهم وعن الراتب قالت «معقول ومرضي». زى موحد محمد أبو نواف أحد الزبائن وهو يرافق زوجته في محلات المستلزمات النسائية الحقيقة قال إن هذا القرار جيد ومريح للنساء المتسوقات ولكن لديه اقتراح وهو أن يكون هناك زي موحد للنساء البائعات يميزهن عن الزبائن لأنهن يرتدن نفس الزي الذي ترتديه الزبائن ولا نفرق بينهن وبين النساء الأخريات. التدريب والجرأة عمر درغام حسين مشرف لإحدى الشركات المحلات العالمية المتخصصة في المستلزمات النسائية بالمدينة المنورة بالراشد مول قال: قمنا بتطبيق القرار قبل تفعيله على ارض الواقع وتم تأنيث محلاتنا في الراشد مول وفي البداية واجهتنا بعض المشكلات في عدم رغبة أكثر النساء في بيع المحلات التجارية الخاصة بالنساء وذلك نابع من خوفهن وخجلهن لأنه شيء جديد عليهن لم يسبق لهن العمل به ولكن هناك من بعض النساء أقدمن على هذه الخطوة بجرأة ونحن حددنا اختيارنا على النساء اللاتي لديهن الخبرة والرغبة وقمنا بتعليمهن وتدريبهن وعن الشهادة الدراسية قال نختار حملة الثانوية كأقل تقدير ولدينا بائعات جامعيات لأن الأمر يتطلب على البائعات السعوديات المعرفة التامة بالكمبيوتر.