طالب عدد من التجار ومالكي محلات بيع المستلزمات النسائية بضرورة تهيئة الفتاة وتدريبها قبل عملها كبائعة. ورغم ترحيبهن بقرار تأنيث محلات بيع الملابس النسائية إلا أنهم أبدوا بعض الملاحظات التي تحتاج -من وجهة نظرهم- إلى وضعها في الاعتبار منها -على سبيل المثال- هل الفتاة لديها الاستعداد لحمل الكراتين لاستخراج البضائع وترتيبها داخل المحل؟ وقالوا: نحتاج الى وقت كي تتواجد الفتيات المتدربات اللاتي لديهن القدرة على تحمل مشاق العمل فالبيع «فن له قواعد وأسس والفتاة تحتاج على الاقل الى 3 اشهر للتدريب. ومضوا يقولون: يجب أن نضع في الاعتبار أن دوام العمل داخل محلات البيع النسائي بنظام «الشفتات» ما قد يتطلب من التاجر إحضار عمالة أخرى فيتحمل بذلك عبئًا ماديًا وهو تكلفة اضافية.. هذا بخلاف توفير مواصلات للعاملات. وغير ذلك من الملاحظات. التدريب والتأهيل في البداية يؤكد إبراهيم المرواني مالك محلات الزي الرسمي: إن الفتاة قبل عملها كبائعة تحتاج إلى تهيئتها للإقبال على هذا العمل فوظيفة بائعة تتطلب الكثير من المهام التي يجب على الفتاة القيام بها كاستلام البضائع وعرضها وطريقة التعامل مع الزبائن والعملاء فيما يخص البيع وطريقة العرض فعملية البيع ليست مجرد بيع فالبيع «فن له قواعد وأسس» عليها إدراكها وإتقانها وهذا لا يأتي إلا عن طريق التدريب والتأهيل عن طريق دورات مختصة تؤهل الفتاة للعمل داخل محلات بيع المستلزمات النسائية لهذا لابد من وجود دورات مختصة. وعن الوقت الذي قد يستغرق لتأهيل المكان والفتاة للعمل أوضح ان ثلاثة أشهر كافية لتهيئة المكان والبائعة للعمل. تهيئة المكان وترى السيدة بشرى (أم عبدالرحمن) مالكة محل لبيع الملابس النسائية بالصيرفي ميجا مول: علينا قبل كل شيء تهيئة المكان المناسب للفتاة فلابد أن يكون المحل موقعه استراتيجيًا في مكان عام او داخل أحد المراكز التجارية التي يقبل عليها العوائل.. هذا فيما يخص تهيئة المكان أما فيما يخص البائعة أو الفتاة فلابد أن تتوافر لديها الرغبة في العمل لأن البيع يعد من الأعمال الشاقة والجديدة على الفتاة، إضافة إلى الأمانة وعليها أن تدرك أن عملها كبائعة لا يقتصر على البيع فقط بل عليها أن تدرك أنها عنصر مؤثر في قرار الزبائن بالشراء ويجب عليها الإلمام ببضاعة المحل ومعرفة القياسات حتى لا تحرج أمام العملاء، وإعطاء معلومات وافية عن ما هو موجود في عالم الموضة وما يناسب العميلة بأسلوب لبق. وتضيف من وجهة نظري فإن مجال البيع ممتع وكذلك ليس بالسهل كما يعتقد الجميع بل يتطلب الكثير من التعلم والتدريب لهذا نحتاج إلى وقت كي تتواجد بسوق العمل فتيات متدربات لديهن القدرة على تحمل مشاق العمل. صعوبة البداية ويرى محمد حاكم احد تجار الملابس النسائية إن قرار تأنيث البيع بالمحلات غير واضح فهل سيكون البيع مفتوحًا للعوائل أم فقط للسيدات وهل سيشمل جميع الملابس النسائية أم الملابس الداخلية. رغم إبدائه رغبته بتشجيع الفتاة على العمل لكنه أراد أن يوضح أن العمل بالنسبة للفتاة كبائعة ليس بالسهل فيقول: بحكم خبرتي وتواجد عدد من محلاتي خارج المملكة وجدت أن الفتاة لا تقوى على العمل كبائعة فساعات العمل قد تكون طويلة بالنسبة لها. ويقول: نحن مع قرار تأنيث المحلات لكن علينا إيجاد العمالة النسائية المدربة من الفتيات السعوديات وإدراكهم أن في بداية الأمر سيجدن صعوبة لعدم تعود الفتاة على مثل هذا العمل فهل لديها الاستعداد لحمل كراتين البضائع لاستخراج البضاعة وترتيبها داخل المحل. كذلك علينا أن تضع في عين الاعتبار أن دوام العمل داخل محلات البيع النسائي قد يكون «شفتات» مما قد يتطلب من التاجر إحضار عمالة أخرى فيتحمل بذلك عبئًا ماديًا وهو تكلفة العمالة النسائية كذلك توفير مواصلات للعاملات.