كشف النائب في البرلمان العراقي حسين الأسدي أن مجلس القضاء الأعلى أصدر قرارا بحجز أموال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المنقولة وغير المنقولة، تمهيدا لإحالته غيابيا إلى محكمة الجنايات. ونقل موقع «السومرية نيوز» الإلكتروني عن الأسدي وهو نائب عن «دولة القانون» أن نقل قضية الهاشمي لأي مكان داخل العراق بيد مجلس القضاء. وأصدر القضاء العراقي الشهر الماضي مذكرة توقيف بحق الهاشمي على خلفية تهم تتعلق بالارهاب. إلى ذلك، سجلت اعداد العراقيين الذين قتلوا في اعمال عنف تراجعا واضحا خلال شهر ديسمبر قياسا بشهر نوفمبر، كذلك الامر لمجمل العام 2011 مقارنة مع عام 2010، بحسب ارقام رسمية تم نشرها ليل السبت الاحد. وفي المحصلة، قتل 155 عراقيا هم 90 مدنيا و36 شرطيا و29 جنديا خلال هجمات في ديسمبر، وفق ارقام وزارات الداخلية والصحة والدفاع. وهذه الحصيلة الشهرية هي من بين الادنى منذ الغزو الامريكي للعراق في مارس 2003. على الصعيد ذاته، جرح 279 شخصا هم 99 مدنيا و92 شرطيا و88 جنديا. وهذه الارقام تسجل تراجعا بالمقارنة مع حصيلة نوفمبر 2011 حين قتل 187 عراقيا وجرح 325 اخرون. وبالنسبة للمتمردين فقد شهد شهر ديسمبر مقتل 48 منهم واعتقال 150 آخرين. وفي مجمل العام 2011، قتل 2645 عراقيا وجرح 4413 اخرون. وعام 2010، سقط 3605 قتلى و7713 جريحا. وفي اوج اعمال العنف المذهبية عام 2007، كان عدد القتلى الاجمالي خلال السنة 17956 شخصا. وتراجعت اعمال العنف في العراق خلال السنوات الاخيرة قياسا على المستويات التي سجلها عاما 2006 و2007، الا انها لم تتوقف يوما. وفي 22 ديسمبر، اي بعد ايام قليلة على انسحاب القوات الامريكية من البلاد، اوقعت سلسلة هجمات في العراق اكثر من 60 قتيلا. ومنذ الانسحاب الكامل للقوات الامريكية نهاية ديسمبر، يشهد العراق ازمة سياسية حادة يخشى من تحولها الى حرب اهلية.