أكَّد النائب عن دولة القانون حسين الأسدي أمس الأحد أن مجلس القضاء الأعلى في العراق أصدر قرارًا بحجز أموال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المنقولة وغير المنقولة تمهيدًا لإحالته غيابيًا إلى محكمة الجنايات. ونقل موقع «السومرية نيوز» الإلكتروني عن الأسدي قوله: إن نقل قضية الهاشمي إلى أي مكان داخل العراق بيد مجلس القضاء. وكان القضاء العراقي قد أصدر الشهر الماضي مذكرة توقيف بحق الهاشمي على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب، فيما أرغمت السلطات العراقية الهاشمي على مغادرة طائرة بسبب وجود مذكرتي توقيف بحق اثنين من حراسه الشخصيين، قبل أن يجري توقيفهما ويسمح للهاشمي بالسفر إلى السليمانية في إقليم كردستان في شمال البلاد. من جانب آخر قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال احتفال بمناسبة خروج القوات الأمريكية من البلاد وفقًا لاتفاق بين بغداد وواشنطن: إن «مهمات صعبة وخطيرة في انتظارنا توجب الاعتماد على شعبنا وكيف نفجر هذه الطاقات». لكنه استدرك مازحًا وهو يبتسم «ولا أقصد هنا تفجيرها بالمفخخات التي يستخدمونها الجماعة (في إشارة الجماعات الإرهابية) إنما نفجرها عطاء وعملاً وتطويرًا». وأظهرت احصائية نشرت الأحد أن العنف انخفض بشكل كبير في العراق العام الماضي حيث قتل 2645 شخصًا، مقارنة بالعام الذي سبق، حيث سقط 3605 قتلى. وبلغت ذروة العنف في العراق بين عامي 2006م و2007م. وقتل نحو 60 شخصًا في سلسلة من الهجمات معظمها في بغداد في 22 كانون الأول - ديسمبر في واحدة من أكثر الأيام دموية منذ أربعة أشهر. وأنهت القوات الأمريكية انسحابها من البلاد في 18 كانون الأول - ديسمبر الماضي، وفقًا لاتفاقية أمنية وقعت بين بغداد وواشنطن. من ناحية أخرى اتهم الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر جماعة «عصائب أهل الحق» التي قررت إلقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية الأسبوع الماضي، بقتل سياسيين وعناصر في الجيش والشرطة العراقيين بحجة «العمالة»، مقرًا للمرة الأولى بأن إيران مسؤولة عنها. وقال الصدر ردًا على سؤال لأحد اتباعه عن موقفه من مواقف عصائب اهل الحق، في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «اليوم حيث جاءت فرصة الانتخابات بانت نواياهم وبان مدى عشقهم للسياسة الدنيوية وكراسيها». وأضاف «لقد طلبت من مسؤوليهم في الجمهورية الإسلامية أن يغيروا اسم العصائب وان يغيروا القيادة الثنائية ليكون بابًا لرجوعهم لأبيهم الصدر والمكتب الشريف، فأبت كل الأطراف ومنهم العصائب ذلك». يشار إلى أنها المرة الأولى التي يشير فيها الصدر إلى أن إيران تدعم هذه المجموعة التي كانت واشنطن تتهمها باستمرار بدعمها، فيما كانت طهران تنفي علاقتها بها. ولم يحدد الصدر في بيانه القيادة الثنائية، لكن المجموعة يقودها قيس الخزعلي وشقيقه ليث. وهاجم الصدر العصائب بشدة وقال: «إنهم سلموا أسلحتهم لينخرطوا في العملية السياسية التي كانوا يقتلون أفرادها ابتداء بالشهيد صالح العكيلي». وتابع «واستمروا بقتل أفراد الجيش العراقي وشرطته مدعين عمالتهم»، متسائلاً: «فلماذا تنخرطون بالعملاء؟».