أغلقت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية يوم الأربعاء الماضي النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية بالسلاسل الحديدية والشمع الأحمر، بعد أن رفض رئيس النادي محمد بودي توجيه اللجنة التي حضرت لمناقشة الإدارة السابقة للنادي، بينما تفاجأ الأعضاء بأن بودي رفض ذلك وطلب مناقشة اللجنة العمومية والانتخابات للنادي وإقحام اللجنة في ذلك. مصادر قالت ل «المدينة»: كانت هناك لجنة مكونة من وزارة الثقافة والإعلام لزيارة النادي لمناقشة الإدارة السابقة وكان موعدها في تمام الساعة السابعة مساء يوم الأحد الماضي وفي نفس اليوم الأحد وتحديدًا الساعة الواحدة ظهرًا وصلت رسالة بريد إلكتروني للأعضاء من موقع النادي الرسمي وطلبهم للحضور لاجتماع استثنائي مع رئيس النادي محمد بودي لمناقشة الجمعية العمومية. وأضافت المصادر: قبل بداية الاجتماع وقّعنا على حضور الاجتماع وعند بداية الاجتماع قال بودي أن هذا الاجتماع هو اجتماع الجمعية العمومية لمناقشة الانتخابات مع اللجنة وكالة الوزارة، وتبيّن لاحقًا أن الاجتماع تم لكي ندافع عن الإدارة السابقة للنادي، وقال بودي في الاجتماع: نريد أن نناقش الجمعية العمومية مع الوزارة، بينما رد عدد من الأعضاء وقالوا: نحن اجتمعنا من أجل الانتخابات ومناقشتها. وأضاف المصدر: رئيس النادي استغل توقيع حضور الأعضاء ويريد من هذا الاستغلال أن يقحم اللجنة بأن تناقش الجمعية العمومية من خلال توقيع الأعضاء ولكي يذكر لهم أن الأعضاء موافقين على ذلك، فنحن (والحديث يعود للمصدر) لا نسمح له باستخدام التواقيع لإبلاغ شهادة للجنة واستخدامها ضدنا لأنه ذكر (بودي) أن 60 شخصًا موقّعين وبهذا يريد إقحام اللجنة لمناقشة الجمعية العمومية التي لا علاقة لها بذلك. ومن جانب آخر ذكرت مصادر ل «المدينة» أنه حدثت مشادات كلامية بين بودي وبعض أعضاء اللجنة ورفض التعاون بما وكل به إضافة إلى أنه قام بطرد بعض الأعضاء من المكتب بحجة الصلاة فقامت اللجنة بكتابة محضر أبانوا فيه ما حدث وتم إغلاق النادي الأدبي بالسلاسل الحديدية والشمع الأحمر بحجة أن الرئيس لم يتجاوب مع اللجنة، وقد علمت «المدينة» أن هناك مطالبات بإيقاف رئيس النادي بودي لما حدث منه من تجاوزات داخل النادي (بحسب المصادر). كما علمت «المدينة» من مصادرها أنه يوجد هناك ملاحظات على إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، ومن هذه الملاحظات ما ذكرته ل «المدينة» عضوة النادي االسابقة وداد المنيع والتي أوضحت أنها كانت إحدى الضحايا التي دفعت رسوم التسجيل ولم يتم تسجيلها، حيث قالت: المجلس الحالي للنادي أخذ مني قيمة الاشتراك في عضوية الجمعية العمومية ولم يتم منحي العضوية واسمي تم إسقاطه من اللائحة المنشورة في موقع النادي، إضافة إلى حرماني من حقي في التصويت وانتخاب من أراه الأجدر بتمثيل الوجه الثقافي للمنطقة، إضافة إلى أن لديّ إيصال رسمي بذلك من النادي الأدبي وإلى الآن لم يتم إرجاع الرسوم المالية لي ولا إلى الكثير ممن دفعوا تلك الرسوم. «المدينة» من جانبها حاولت أكثر من مرة الاتصال برئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية محمد بودي إلى أنه لم يجب على الاتصالات إلى لحظة إعداد هذا الخبر لأخذ تعليقه. كما حاولت «المدينة» التقاط صور للنادي الأدبي بعد غلقه بالسلاسل ولكن الجهات الأمنية المتواجدة هناك رفضت ذلك. الجدير ذكره أن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة كان قد أصدر قرارًا أمس الأول بإعادة إجراء الانتخابات في نادي المنطقة الشرقية الأدبي خلال ستة أشهر من تاريخه وبعد التأكد من استكمال جميع الإجراءات وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية ولائحة الانتخابات للأندية الأدبية. واشتمل القرار تكليف كل من: حسين بن مهدي الجفال وخليل بن إبراهيم الفزيع وطلال بن محمد الطويرقي ومحمد بن غرم الله الدميني بإدارة شؤون النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، وتسيير الأعمال فيه حتى يتم انتخاب مجلس إدارة جديد من قبل الجمعية العمومية واعتماده من قبل معاليه، حيث إن فترة تكليف مجلس إدارة النادي الحالي انتهت بتاريخ 1/1/1433ه. كما تضمّن القرار استكمال التحقيق، فيما أثير من تجاوزات في العضوية بالنادي وإجراءات الانتخابات والتجاوزات الأخرى الإدارية والمالية. «المدينة» أجرت اتصالاً بأحد الأعضاء المكلفين بإدارة شؤون النادي (رفض الكشف عن اسمه) والذي أوضح أنهم حتى الآن لم يتلقوا تكليفًا رسميًا بذلك وأنهم بمجرد تلقيهم التلكيف سيتوجهون فورًا للنادي للاطلاع على الأوضاع ومعالجة كل الأمور بما فيها موضوع إعادة الانتخابات، رافضًا الكشف عن أي تفاصيل أخرى.