قتل 22 مدنيا في أنحاء متفرقة من سوريا على يد قوات الأمن، بحسب ما أفادت به الهيئة العامة السورية أمس فيما سمع إطلاق نار كثيف على المتظاهرين خارج مسجد الحسن البصري بحي القدم بدمشق. وكان المتظاهرون قد خرجوا في جمعة أطلق عليها الناشطون مسمى «جمعة الزحف إلى ساحات الحرية» للتأكيد على رفضهم لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث يتطلعون خلالها للقاء المراقبين العرب في الساحات أثناء تظاهرهم. واتهم ناشطون في اللاذقية قوات الأمن بتضليل السكان من خلال استخدام سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا بغية القيام باعتقال من يقابل اللجنة. وفي دير الزور أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنه سُمع دوي انفجارات ضخمة وإطلاق نار كثيف في حي الجورة. وأوضحت الجامعة العربية أن تصريحات رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية الفريق أول محمد الدابي حول «اطمئنان الوضع في سوريا» كان يقصد فيها «التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الأرض». جاء ذلك على لسان رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا السفير عدنان الخضير ردًا على وصف المعارضة السورية للتطمينات التي يتحدث عنها الدابي بأنها «تتعارض مع الواقع» وأتت «جمعة أمس» عقب سقوط 50 قتيلاً على يد الأمن السوري خلال تظاهرات أمس الأول إذ سقط عدد كبير من القتلى في ريف دمشق حين كانوا بانتظار وصول بعثة مراقبي الجامعة العربية التي لم تصل. من جهته قال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إن دمشق «مرتاحة» حتى الآن للتصريحات الصادرة عن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، الذي دافعت الجامعة العربية عن عمله بوجه الانتقادات المتزايدة من المعارضة والدول الغربية. وانشغل الناشطون السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي في الحشد لمظاهرات جمعة متوقعين أن تخرج أعدادًا كبيرة في دمشق وحلب، وكتبوا على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على الإنترنت «لأن تحرير مصر تم من ميدان التحرير.. سنزحف جميعًا نحو الساحات. سنستعيد ساحاتنا التي لوثتها الدبابات سنهتف بها.. سنحميها.. وسنكتب التاريخ». وقد شهدت ساحة الجسر في الزبداني اعتصامًا للأهالي بعد تسرب إشاعات عن زيارة محتملة للجنة العربية التي لم تصل أيضًا. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بمقتل خمسين شخصًا على الأقل برصاص الجيش السوري في مناطق مختلفة من البلاد أمس، واتهم ناشطون في اللاذقية قوات الأمن بتضليل السكان من خلال استخدام سيارات تحمل شعار الجامعة العربية أمام فندق ريفيرا بغية القيام باعتقال من يقابل اللجنة. وفي دمشق اعتقلت قوات الأمن أكثر من عشرة أشخاص عقب مشاركتهم في مظاهرة سلمية في حي كفرسوسة منهم طلاب من كلية الطب في جامعة دمشق والممثل أحمد لبابيدي.