طالب الكثير من مربى المواشي في مختلف محافظات المملكة بهدف إيجاد حلول عاجلة لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء الارتفاعات التي حلت مؤخرًا بأسعار البرسيم، إذ وصل سعر بيع الربطة إلى 27 ريالاً، بعدما كانت تباع ب23 . وطالب عدد من المواطنين وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة بتشكيل لجنة لمراقبة الأسواق وخاصة الأماكن الرئيسية المصدرة للبرسيم، مشيرين إلى أن الزيادة في أسعار البيع وصلت إلى 20% تقريبًا. ومن خلال جولة «للمدينة» على أسواق بيع الأعلاف شاهدت هناك كميات كبيرة من شاحنات البرسيم مما يدل على أن هناك وفرة كبيرة في الإنتاج، ولكن بأسعار مرتفعة مما جعل هناك أكثرمن علامة استفهام لمعرفة المتسبب الرئيسي وراء تلك الارتفاعات.من جهته اتهم مربو المواشية أصحاب الشاحنات التي تنتشرداخل الأسواق المختلفة في المناطق والمحافظات بأنهم هم من يقوموا بالتلاعب بالأسعار. وقالول»المدينة»: الأسواق المحلية تنقصها المراقبة من الجهات المسؤولة، مما سهل لمعظم التجار والموزعين والعمالة الوافدة من وضع التسعيرة التي يريدونها. وطالب عدد من المواطنون الجهات الأمنية بمراقبة السوق، وتحرير محاضر لمن يقوم برفع السعر حتى يكون عبرة لغيره من المتلاعبين. *وفرة إنتاج ويقول المواطن فايز الأحمري: نتعجب حينما نشاهد شاحنات كثيرة محملة بالبرسيم تدل على أن هناك وفرة جيدة في المحصول ولكن الأسعار مرتفعة وتصل إلى 27 ريالاً، مماجعلنا نضع أكثر من علامة استفهام ونتسائل من المتسبب وراء ارتفاع الأسعار الذي سيطر على معظم الأسواق هل هم أصحاب المزارع المنتجة أم التجار أو العمالة الوافدة.ويقول المواطن سليم الجدعاني: هناك بعض العمالة الوافدة تتحكم في السوق وذلك من خلال تحديد سعرمرتفع والاتفاق عليه حتى يتم السيطرة على السوق من قبلهم ويعطون فكرة بأن الأسعار مرتفعة من المصدر وهي في الأساس من عندهم.وأضاف الجدعاني: في هذه الحالات اتضح غياب دور وزارة التجارة ممثلة في أقسامها لمراقبة أسواق البرسيم التي تشهد تلاعبًا كبيرًا وتذبذب خلال هذه الفترة. وأضاف: لا بد من تسجيل محاضر لأصحاب الشاحنات التي تبيع بأسعار عالية حتى يتم ردعهم في المستقبل من تكرار عملية التحايل ورفع الأسعار وليكونوا عبرة لغيرهم من البائعين المتواجدين في مختلف الأسواق.ويقول محمد مغفوري»بائع» الناس يوجهون إلينا الاتهام من أننا نحن من يقوم برفع الأسعارولكن في الحقيقة هو مرتفع من المنبع، من مناطق التوزيع مثل وادي الدواسر وتبوك، ولكن سوف تنخفض الأسعار قريبًا بإذن الله ولكن لا بد من تشديد الرقابة على تلك المزارع المنتجة.ويضيف: لا اعتقد أن هناك سبب مقنع وراء ارتفاع أسعار البرسيم لأن ما نشاهده نحن من كميات كبيرة تدل على أن هناك وفرة كبيرة في الإنتاج، وبالتالي لا بد أن تكون الأسعار بشكلها الطبيعي المعتاد، وليست مرتفعة بهذا الشكل، مشيرًا إلى أن ذلك يؤثر على مربي الماشية، خاصة وأن السوق هادئة، وحركة البيع متدنية.من جانبه أوضح فهد محمد تاجر أعلاف أن سبب الزيادة يعود للمزارع المصدرة للبرسيم في محافظة وادي الدواسر وتبوك والتي قامت برفع أسعارها بدون سابق إنذار معللة الارتفاع بما تأثرت به مزارعهم من أمطار وارتفاع درجات البرودة. وأضاف: هذه الأسباب ليست مبررًا لأصحاب تلك المزارع بأن يقوموا برفع الأسعار إذ من الملاحظ أن هناك زيادة في الإنتاج و بشكل كبير جدًا.