فاجأت أسعار البرسيم عددا كبيرا من مربى المواشي في مختلف مناطق المملكة بموجة تسونامى من الارتفاعات المتواصلة في أسعاره أثارت تساؤل الكثيرين من هؤلاء المربين عن السبب الرئيسي وراء تلك الزيادة المفاجئة، التي قفزت بسعر الحزمة الواحدة من 24 الى 30 ريالا دفعة واحدة أى بما نسبته نحو 25 % .! وعزا متعاملون داخل أسواق بيع الأعلاف تلك الزيادة بسبب تغير الأجواء وهطول الأمطار في المناطق التي تشتهر بزراعة البرسيم. وأتهم بعض مربى المواشي أصحاب الشاحنات الموزعة للبرسيم باستغلال تلك الظروف لرفع السعرلديهم معللين الارتفاع بأنه من المزارع نفسها. في البداية يقول محمد الزبيدي»مربي مواشى»: تواصلت ارتفاعات البرسيم خلال مدة لاتتجاوز شهرين فبعد أن كان يباع بسعر 20 ريالا قفزالى 25 واستمرعلى هذا السعر لمدة شهرأما الان فقفزالى 30 ريالا!. وطالب الزبيدي الجهات المسؤولة بمراقبة الاسواق ومنع اي استغلال من قبل التجار لتلك الظروف. * توجيه الاتهام ويقول محمد خان»بائع»: تعرّضنا في اليومين السابقين لحرج شديد من قبل مربى المواشي,الذين وجهوا الاتهام إلينا وقالوا: أنتم من تتلاعبون بالأسعار,ونحن في حقيقة الأمرلنا أرباح محدودة نعمل بها. وأكد أن المتحكم الرئيسي في السوق هم أصحاب المزارع الكبيرة بمحافظة « وادي الدواسر». *لجنة مختصة ويطالب عمرالحربي»مواطن» بعمل لجنة متخصصة في معرفة الأسعارالتي تتداول داخل الأسواق ومعاقبة كل من يتجاوزالتسعيرة المحددة من قبل موقع الأستيراد الاصلي. * الاتفاق على السعر ويقول أحمد منصور»مربي مواشي»هناك ظاهرة لابد الألتفات اليها من قبل المسؤلين وهي أتفاق جميع أصحاب الشاحنات على سعر معيّن ..وفي النهاية المواطن هو الضحية. واضاف: في السابق كنا نشاهد هناك أسعارا مختلفة داخل سوق الاعلاف تعطي المواطن الحرية في اختيار الشيء الذي يريده وبالسعر الذي يتناسب مع ظروفه . ويتساءل فيصل العقيلي «موظف حكومي»: هناك إعانة ودعم لقطاع الأعلاف في المملكة لما شاهدته القيادة الرشيدة من تذبذب في سوق الأعلاف وعدم استقراره مما تسبب في ارهاق مربى المواشي,وقد جاء قرار الدعم بهدف التخفيف على المواطن وحمايته من جشع التجار..ولكن مايلاحظ اليوم هو عكس ذلك فخلال شهر واحد قفزت اسعار البرسيم من 23 إلى 30 ريالا .. ورغم ذلك مازالت الجهات المسؤولة تواصل سباتها العميق!.