فاز مركز العون للمعاقين بجدة بجائزة المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه)، والتي رعاها هذا العام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير. الجائزة مبادرة تكريم من نوع فريد للسيدة مها الجفالي المتعددة القدرات، والتي أفنت عقوداً من عمرها المديد في خدمة المعاقين وذويهم، حتى بات اسمها رديفاً لهم. واسمحوا لي أن ألقي الضوء قليلاً على مركز العون للمعاقين بجدة، المركز يهدف إلى خدمة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية منذ الولادة وحتى بلوغ سن النضج، ويرعاهم ويبحث لهم عن وظائف، ويقوم بدور الإرشاد الأسري لذوي الإعاقة الذهنية، وأصبح المركز يضاهي أحدث المراكز العالمية في الخدمات والمناهج والبرامج التي يقدمها للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. تأسس المركز على يد الشيخ أحمد الجفالي -رحمه الله- ويشترك في إدارته أسرة الجفالي وعلى رأس هرم الإدارة الوالدة الغالية سعاد حسيني الجفالي وابنتها الأستاذة مها الجفالي التي تسلمت جائزة الملك خالد بن عبدالعزيز. وحديثي اليوم عن السيدة مها الجفالي المدير التنفيذي لمركز العون للمعاقين بجدة، ف «مها» تعشق عملها، ولها نشاطات متعددة في خدمة المعاقين من خلال عضويتها في اللجان العلمية المتخصصة بشؤون المعاقين، وكذلك مشاركتها بأوراق علمية في المؤتمرات العلمية المحلية والإقليمية والدولية. تجدها في المركز ترتدي «روب التمريض»، لا فرق بينها وبين أي من منسوبي المركز، والحق أن سيرة مها الجفالي تستحق أكثر من مقال يُعرِّف بمنجزاتها. ولمحبيها أن يقولوا عنها كلمة حق تليق بها، شخصاً وعطاءً، ولذا وجب الشكر لها. مها الجفالي استحقت جائزة الملك خالد بن عبدالعزيز لأنها فعلت ما لم تفعله سواها، وقيادتنا الرشيدة لم تغفل تكريم المرأة ومنجزاتها في كل القطاعات.