تشهد أسعار الذهب في البورصة الدولية موجة تذبذات تصحيحية لأسعار الذهب منذ دخول ديسمبر الجاري الذي يمثل نهاية السنة الميلادية 2011 بين الارتفاع والانخفاض الشديد نتيجة تخوف كبار المستثمرين من الأزمة الأوربية، وانخفاض اليورو، الأمر الذي دعا معظم المستثمرين إلى تصفية مراكزهم المالية في البورصة الدولية للحصول إلى سيولة، تمكنهم من توجيه استثماراتهم في مجالات أخرى، حيث وصل سعر الذهب منخفضًا إلى ما دون 1549 دولارًا للأوقية بعد ارتفاعه مقتربًا من 1640 دولارًا. ثبات مؤقت وتوقع مستثمرون سوق الذهب بالمملكة أن أسعار الذهب ستواصل تراجعها فى الانخفاض لمستوى دون 1500 دولار للأوقية حتى يتم تماسك الذهب عندها وإن لم تتماسك أسعاره فسوف تنخفض بقوة مدوية إلى مستويات تصل الى 1100 أو 1200 دولار للأوقية. وأكد عضو لجنة الذهب في الغرفة التجارية الصناعية في جدة عصام حسن جمال وتاجرالمجوهرات: أن أسعار الذهب تواصل هبوطها ليصل 1502 دولار في السوق الفورية مع تزايد القلق لدى المستثمرين الرئيسيين من أزمة ديون اليورو وسط تهافت لتصفية مراكزهم فى نهاية عام 2011 وتحصيل سيولة مالية لنقلها إلى استثمارات أخرى مختلفة، مما يهبط بسعر الذهب إلى 3.5 فى المائة.وأضاف: أن انخفاض سعر اليورو كان من أهم العوامل التي ساعدت على انخفاضه متوقعًا إلى انخفاض الذهب إلى 1500.وأضاف جمال: أن أسعار الذهب في السوق المحلية مازالت مرتفعة إذ مازال الوعي لدى الجمهور ضعيفًا فيما يتعلق بأسعار الذهب خاصة الأطقم التي تصل فيه قيمة الأوقية والمصنعية والربح مما يخفض الطلب في السوق المحلي كنتيجة مباشرة لارتفاع أسعار الذهب محليًّا. من جانبه أكد محمد جميل عزوز «مستثثمر وعضو لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة جدة» أن أسعار الذهب غير المصنع لن تختلف حيث لا يقاس سعر الذهب العالمي بسعر الذهب المشغول بسبب إضافة قيمة المصنعية والربح حيث تختلف قيمة الذهب المصنع في كل محل بالقطع؛ لأن كل قطعة يمثل سعرها وفق مواصفاتها وربحيتها.وأشار عزوز إلى أن معدن الذهب لا يقيم ارتفاع أسعاره بالذهب الغير مصنع «الخام» في العالم عدا الدول التي تفرض ضرائب على سعر الذهب مثل مصر والهند، ولا تستطيع تقييم الذهب إلا قبل التصنيع، أما المصنع فيقم بزيادة المصنعية إلا إذا قيم كمعدن له قيمة بغير المصنعية، أما غير المصنع فيقيم بالأسعار العالمية. وقال عزوز إن الطلب خلال الأسبوعين الماضية ارتفع بسبب أعياد الميلاد والطلب من المقيمين الأجانب من الأسواق المحلية حيث تعتمد تجارة الذهب في المملكة على المواسم والآن السنة قاربت على الانتهاء وارتفاع الطلب نتيجة رغبة المقيمين في الشراء، ربما يعمل على إنعاش مؤقت للسوق وقال: كان هناك انهيار ملاحظ في أسعار الذهب، ثم عاد وارتفع مرة أخرى، لأن هناك شركات أجنبية في أوروبا تقوم بعمليات إقفال حسابات وجني أرباح وكان هناك عملية بيع كبير في الذهب تصفية، روجت شائعات، ولكن لا تتخيل أن يصبح سعر الذهب العالمي أقل من سعر تصنيعه أو استخراجه.