تحولت معركة الإصلاحات السياسية في الأردن التي كانت تدور رحاها بين المعارضة والحكومة إلى معركة دامية بين الحركة الإسلامية وعشيرة بني حسن إحدى أكبر العشائر الأردنية. وتبادل الإخوان المسلمون وعشيرة بني حسن الاتهامات «بالبلطجة» بعد هجوم شباب العشيرة على مسيرة نظمتها الحركة الإسلامية للمطالبة بالإصلاحات السياسية في منطقة المفرق شرقي البلاد، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات من الحركة الإسلامية وافراد الامن العام على رأسهم مدير جهاز الأمن الفريق حسين المجالي. ولم تتوقف المعركة عند هذا الحد فقد هاجم شباب العشيرة مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في المفرق وقاموا بتكسير محتوياته واشعال النيران فيه في سابقة هي الاولى من نوعها في الأردن. ودعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن في بيان لها امس الحكومة الأردنية إلى القاء القبض على المتسببين بأحداث الجمعة. من جهتها اصدرت ابناء قبيلة بني حسن بيانا امس السبت ذكرت فيه «انهم عثروا في مقر جماعة الإخوان المسلمين في المفرق على أدلة تؤكد ارتباطهم بالنظام الايراني «وجاء في البيان الذي اصدروه بعد اجتماعهم لتدارس البيان الذي اصدرته الحركة الإسلامية ونعتت فيه معارضي مسيرتهم التي نفذوها في المفرق رغما عن ابناء عشائر بني حسن ب (القطعان) انهم عثروا في مقرهم بمدينة المفرق على اسلحة وسيوف واعلام ايرانية وشعارات لحزب الله ومخططات لاهداف مرسومة ورايات سوداء.