تعرضت الاستخبارات والجيش في كوريا الجنوبية لانتقادات اليوم الثلاثاء لعدم قدرتها على معرفة وفاة زعيم كوريا الشمالية كيم يونج إيل . وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن وون سيي هوون، رئيس وكالة الاستخبارات الرئيسية في كوريا الجنوبية، ووزير الدفاع كيم كوان جين ، قالا للجمعية الوطنية (البرلمان) إنهما علما بوفاة كيم جونج إيل، والتي حدثت السبت الماضي، عندما أذيع النبأ في وسائل الإعلام الكورية الشمالية بعد يومين . ونقلت الوكالة عن عضو البرلمان كوون يونج سي قوله إن رئيس الاستخبارات قال أمام لجنة الاستخبارات بالبرلمان إن دولا أخرى تواجه نفس الموقف، حتى الصين، الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية.وقال وزير الدفاع كيم كوان جين إن "معرفة وفاة كيم جونج إيل في ظل نظام الاستخبارات العسكرية الحالي محدود نوعا ما، لكني شعرت بصورة ملحة بالحاجة لتعزيز قدراتنا الاستخباراتية" . وذكر ان الولاياتالمتحدة واليابان ايضا لم تعرفا بوفاة كيم جونج إيل بعد اصابته أزمة قلبية عن عمر يناهز 69 عاما،إلا عندما عرف هو بذلك .يشار الى ان كوريا الشمالية بلد متكتم حيث لم تعلن صورة للخليفة المعد لكيم جونج إيل، وهو ثالث ابنائه وأصغرهم، كيم جونج أون، إلا العام الماضي، عندما تم تقلديه جنرالا بالجيش، ومنح مناصب عليا في الحزبالحاكم حيث صارت خلافته لوالده أمرا شبه رسمي. سلطت وفاة كيم جونج إيل الأضواء على مشكلة جمع المعلومات الاستخباراتية عن كوريا الشمالية ، حيث ينتاب القلق مسئولين حكوميين وعلماء السياسة في أنحاء العالم بشأن حدوث فراغ في السلطة وحدوث صراع عليها في بلد يمتلك. قدرات نووية، ويشتهر بسلوك المحاربين.