سيول (كوريا الجنوبية) - يو بي أي - توفي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل إثر أزمة قلبية عن عمر 69 سنة، بعد أن حكم بلاده بقبضة حديدية وجعلها تمضي قدماً بتطوير برامجها النووية. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الإثنين نقلاً عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن وفاة كيم "بسبب الإرهاق العقلي والجسدي الشديد" ما أدى إلى أزمة قلبية وهو على متن أحد القطارات يوم السبت الماضي. وأشارت الوكالة الكورية إلى ان السبب الطبي لوفاة كيم هو "احتشاء (انسداد) شديد في القلب تعقد بعد الإصابة بأزمة قلبية أثناء وجوده على متن قطار في 17 كانون الأول (ديسمبر)... نتيجة للإرهاق العقلي والجسدي الشديد الناجم عن رحلاته الميدانية الدائمة لبناء دولة مزدهرة". يشار إلى ان كيم إيل سونغ والد كيم توفي أيضاً جراء أزمة قلبية. يذكر ان صحة كيم تدهورت منذ إصابته بجلطة في العام 2008. وذكرت الوكالة ان جثة كيم ستوضع في قصر كومسوسان التذكاري حيث توجد جثة والده وجثة مؤسس كوريا الشمالية. وأُعلنت حالة الحداد في البلاد حتى 29 كانون الأول على رغم عدم قبول حضور وفود أجنبية إلى مراسم الدفن التي تقرر إجراؤها في بيونغ يانغ في 28 كانون الأول. يذكر ان وريث كيم هو ابنه جونغ سون، وقد أعطي العضوية الأولى في لجنة مراسم الجنازة المؤلفة من 232 عضواً في الشمال ما يشير إلى انه سيترأس اللجنة، وما يظهر ان بيونغ يانغ تحت السيطرة. وبعد الإعلان عن وفاة كيم عقد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الوطني في مكتب الرئاسة، شارك فيه رئيس الوزراء كيم هوانغ سيك، ووزير الخارجية كيم سونغ هوان، ووزير الوحدة يو وو إيلك، ووزير الدفاع كيم كوان جين، ووزير الإدارة العامة والأمن مينغ هيونغ كيو، ورئيس وكالة الاستخبارات وون سي هون وغيرهم، لتبادل الآراء حول التدابير وحالة التأهب بعد وفاة كيم. ووجه لي اليوم الاثنين جميع المسؤولين الحكوميين للعمل والجهوزية للإستجابة لحالة الطوارئ بعد وفاة كيم. كما تم وضع الجيش الكوري الجنوبي في حالة التأهب لمواجهة أي طارئ، كما وضعت وزارة الخارجية بعثاتها الديبلوماسية في حالة التأهب. وقال أحد كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين انه من المرجح أن تؤجل كوريا الشمالية والولايات المتحدة محادثات نووية ثنائية بينهما من المقرر أن تعقد هذا الأسبوع في بيجيغ بعد خبر وفاة الزعيم الكوري الشمالي.