راح العمر وأنا في انتظار ,مرت سنة وثلاث وخمس وعشر وعشرن وثلاثون و البنت عانس تنتظر الطارق ،تبخرت أحلامها في انتظار الفارس القادم من بعيد أو من قريب لكنه لم يصل يمكن سقط من حصانه الأبيض أوضيع العنوان، مازالت في حيرة من أمرها تتألم تشتكي بصمت الأنثى بحياء العذراء في خدرها تصدر الونات بسكات لمن تشتكي ،تحتضن أسرارها ووسادتها من السبب وليه ولماذا مايهم المعاناة معاناتها لكن من يسمع من يجيب وتبكي وتراقب وتنتظر، تتساقط الأيام والسنون والمجتمع لايرحم لايسمع لايتكلم أشغلته الدنيا عن حماية القوارير من الانكسار والخدش ،خلاص الخوف اقلق مضجعها وذهب بكبرياء أنثى وكأني بها تقول أرضى بالطارق متعدد شايب كبير كبر أبي لايهم، أريد ان اصرخ يرجع لي صدى صوتي في حجرتي في ليلي ونهاري واصحو وأنام كرهت أمسي وطال ليلي وانا في انتظار اشراقة غد ،خلاص كفاية أين الرجال أريد زوجا تعبت من الوحدة خايفة يطول الانتظار ويمر العمر بدون شريك فيارب يامعبودي أريد زوجا . وبعد ..هذا جزء من الكثير من معاناة فتاة أصبح يطلق عليها عانس وأصبحت تدور عليها الكلمات والعيون بشفقة أو عطف اوشماتة . دعاني لكتابة ذلك اطلاعي على تقرير يوضح إن عدد العوانس اللاتي تجاوزن من العمر الثلاثين, مليون وثمانمائة ألف وأكثر من أربعة ملايين من تجاوزن العشرين سنة وبالطبع هذا من غير الأرامل والمطلقات إنها ظاهرة مقلقة لمجتمعنا أضف إلى ذلك إن أعداد النساء أصبحت في تزايد وتجاوزن الرجال ففي تقرير لمستشفى الحوراء في املج يوضح أن عدد المواليد الذكور في عام (1432ه)بلغ (326) المواليد الإناث( 332) وبعد ذلك ما الواجب اتخاذه وما الحل؟ فنحن في مجتمع متماسك مسلم مترابط إذا اشتكى منه عضو انتشر في سائر الأعضاء ,وفي سفينة الدنيا يجب أن نحافظ على بعضنا حتى لانغرق فمن الواجب على الرجال في هذه الازمة التعدد وعلى النساء الموافقة فحب لأخيك ماتحب لنفسك وعلى أولياء أمور الفتيات الخطبة لبناتهم إذا شاهدت الرجل الكفء فاعرض عليه سواء كان شابا أو غير ذلك أعزب أو متزوجا يجب أن نغير الأفكار ونأخذ بالأسباب ونبدأ في الخطبة لبناتنا وتخفيض تكاليف الزواج والحث على الزواج والتعدد حتى نحقق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ،خاصة وان التوظيف مستمر ونظام حافز يحفز على الزواج فيجب على الشاب أول مايستلم حافز أو يتوظف أن يفكر في تحصين نفسه وإكمال دينه وعلى الفتاه أن تتقي الله ولا يزعجها الانتظار وتفتح لطارق الشباك من شر الأشرار ولشياطين الإنس والجان ولا تقبل وتفتح الالطارق الباب وتقبل التعدد والمهر اليسير وعليها بدعاء الله والصلاة في آخر الليل والصيام فانه لها وجاء ،وعلى الرجال القيام بواجبهم والتعدد وترك الخوف واختلاق الأعذار . محمد لويفي الجهني-أملج