في السابق كان الرجال يستبشرون في حال توفي أحد رجال الحي، فتجدهم يعدون (الدقايق والثواني) في انتظار انتهاء عدة زوجة المتوفى لكي يتقدموا لخطبتها إما كزوجة أولى أو زوجة جديدة تضاف لطاقم الزوجات، وبعد ذلك تطورت الحياة وزادت الصعاب وبدأ موضوع الزواج والتعدد يصبح أكثر صعوبة سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية مما ساعد في تفشي ظاهرة العزوف عن الزواج والذي أدى بدوره إلى ارتفاع نسبة العنوسة لدى الفتيات، عانت غير المتزوجة من أعين الناس الذين أصبحوا يعايرونها ب«مسكينة ما تزوجت»، حاول المجتمع محاربة مفردة «العانس» ولكن الوقت يمر والصعاب تزداد والطلاق يزداد والفقر والبطالة والعنوسة أيضاً تزداد، و(باقي لنا شوي) وتصير المطلقات والعوانس هن من يمثلن الأغلبية، ووقتها سنسمع «مسكينة متزوجة»، «الحقوا على المجتمع يا جماعة»!