وجدت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يدخن آباؤهم وقت الحمل بهم هم أكثر عرضة للإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا). ونقلت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة في معهد «تيليثون» اليزابيث ميلن، قولها إن «نتائج الدراسة أظهرت أن تدخين الأب الكثيف وقت الحمل بالجنين يشكل عامل خطر بإصابة الطفل لاحقاً بابيضاض الدم الليمفاوي الحاد». وعلى الرغم من أن هذا النوع من اللوكيميا هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الأطفال، إلا أنه لايزال نادراً، فهو يصيب بين ثلاثة إلى خمسة أطفال في كل 100 ألف. وسأل الباحثون عائلات قرابة 300 طفل مصاب بابيضاض الدم الليمفاوي الحاد، عن عادات التدخين للوالدين، وقارنوها مع تلك المتعلقة بعائلات 800 طفل سليم من العمر نفسه. وتبيّن أن عادة تدخين الأم لم يكن لها أي تأثير في خطر إصابة الطفل بهذا السرطان، لكن من كان والده يدخن وقت الحمل به كان أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من اللوكيميا بنسبة 15٪. وظهر أن الأطفال الذين كان آباؤهم يدخنون 20 سيجارة على الأقل في اليوم، وقت الحمل بهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 44٪. وقالت الباحثة إنه «نتيجة احتواء التبغ على مواد سامة بينها المواد المسرطنة، فإن من الممكن أن تحدث تلفاً بالخلايا التي تنتج الحيوان المنوي». وأضافت أن «الحيوان النووي الذي يحتوي على حمض نووي تالف يمكنه الوصول وتلقيح البويضة، ما قد يؤدي إلى مرض في الذرية».