عبر عدد من السكان المجاورين لشارع «النظيف» في حي البلد وسط محافظة جدة عن معاناتهم من حفريات عميقة وأكوام من التراب والأسلاك وغيرها تركها مقاول تابع لشركة الكهرباء كان يقوم بتمديد كيابل تقوية في الحي، مشيرين إلى أن هذه الحفر العميقة أصبحت مرمى للنفايات وتشكل خطرا محدقا بجميع المارة من الأهالي وغيرهم. وبينوا أن العمل في الموقع انتهى منذ حوالي الأسبوع، ورغم اتصالاتهم المتكررة على شركة الكهرباء إلا أنها اكتفت بتهدئة خواطرهم دون تجاوب يذكر. اختفاء العمال عن هذه المعاناة قال عبدالقادر باجنيد: قبل أسبوعين بدأ العمل هنا حيث جاءت الآليات المتخصصة في الحفر وأخذت تعمل لصالح شركة الكهرباء، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعاني من وجود هذه الآليات والحفر التي أحدثتها، خاصة أن الحي به كثير من المسنين، وهذا الشارع يؤدي إلى أحد المساجد الحيوية، وكنا نتصبر بأنها أعمال خدمية وستنتهي قريبا ويزول الضرر بانتهائها، إلا أننا فوجئنا باختفاء العمال من الموقع فجأة هم وآلياتهم تاركين خلفهم حفرا عميقة ونفايات وأكوام تراب وأسلاكا غير صالحة، والكثير مما يؤرق السكان ويعاكس حركتهم. وأضاف أبو عبدالله (صاحب أحد المحال التجارية): تأثرت كثيرا منذ بدء هذه الأعمال وانخفض معدل البيع والشراء لدي بأكثر من 50%، كون الأطفال وكبار السن لا يمكنهم السير وسط الآليات والحفر للوصول إلي محلاتنا، والان نعاني من قصورالمقاول وعدم التزامه بنظافة الموقع. ألواح خشبية لعبور الحفر زكريا والشيخ خليل إمام المسجد المجاور للحفريات الذي يؤمه أكثر من ألف مصل يوميا، ذكرا أن إهمال المقاول تسبب في إغلاق دورات مياه المسجد وقطع الطريق إليه لعدة أيام، مما اضطر المصلين لوضع الواح خشبية كجسور لعبور الحفر في طريقهم الى المسجد، وهي أبعد ما تكون عن السلامة، وعبرا عن أملهما في سرعة تدخل الجهات ذات العلاقة قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. في انتظار رد الأمانة «المدينة» نقلت شكوى المواطنين إلى رئيس القطاع الغربي بشركة الكهرباء عبدالمعين الشيخ فأجاب: «المقاول لم يترك آثار العمل وخصوصا الحفريات بشكل نهائي، إلا أن هناك ضوابط من قبل أمانة محافظة جدة لإعادة الدك أو الردم، ومن المرجح أنه بانتظار رد مختبر الأمانة بشأن صلاحية عينة الردم». وأضاف: «هذا الإجراء عمل من قبل الامانة تلافيا للهبوطات التي تحدث بعد عمليات الدك العشوائية والسفلتة من قبل مقاولي الخدمات، ولن يتجاوز الأمر الثلاثة أيام المقبلة، وسأتابع شخصيا سير العمل لتصحيح الأوضاع في شارع النظيف ليعود نظيفا كما كان».