أبدى عدد من أهالي حي الموظفين بأبها استياءهم من الردميات التي وضعت أمام منازلهم واستمرت أكثر من ثمانية أشهر دون تحريك ساكن جراء حفريات مشروع عبارة وادي لعصان التابع لأمانة عسير، متهمين مقاول المشروع بتركها أمام منازلهم وعدم رفع مخلفات المشروع، فيما حمل مقاول المشروع أمانة عسير وشركة الكهرباء مسؤولية ذلك. وفي هذا السياق يقول، علي العلياني، بدأت الشركة بالحفر في وادي لعصان قبل أشهر واستبشرنا خيرا بتلك الخطوة إذ سمعنا بأن تلك الحفريات هي تطوير للوادي، ولكن المؤسف أن المقاول بعد الانتهاء من الحفر ترك أكوام الأتربة أمام منازلنا وترك الحفريات دون وسائل سلامة تهدد أبناءنا بشكل يومي. وأضاف، الآن قاربنا على الثمانية أشهر دون تحريك ساكن. فيما قال المواطن مشبب الأحمري، إن الأهمال المتعمد من المقاول بترك مخلفات أعماله أمام منازلنا أضر بنا كثيراً فالأتربة تلوح في الأفق ليل نهار وتسببت في أضرار جسيمة داخل منازلنا، كما أن المقاول أغلق الطريق الرئيس المؤدي لمنازلنا وأصبحنا نعاني من الوصول إلى منازلنا بسبب قطع الطريق بتلك المخلفات. وأوضح المواطن عبدالله البارقي أن الحفر التي خلفها المقاول تمتد حوالي 8 أمتار وهي دون أي حواجز وقريبة من المنازل فهي تهدد قاطني الحي خاصة في المساء، إذ لا يوجد أي اضاءة أو حواجز أسمنتية في الموقع تحذر الأهالي خاصة صغار السن، فيما زادت هذه الأتربة من معاناة مرضى الربو. "الوطن" حاولت أخذ رأي أمانة منطقة عسير، لكن لم يتم الرد على الاستفسارات التي تم إرسالها، في حين تم إجراء اتصال هاتفي برئيس العمليات في الشركة المنفذة للمشروع إسماعيل شندوغان "تركي الجنسية"، والذي حمل الأمانة وشركة الكهرباء مسؤولية توقف العمل. وقال "قمت بالأعمال المطلوبة مني حسب المخطط وعند الرفع للأمانة طلبوا بعض التغييرات وتم تنفيذها ولكن لم يتم التوقيع عليه لاعتمادها". ويضيف بدأت العمل بقوة وأحضرت المعدات والعمال ولكن صدمت بمماطلة الأمانة بسبب عمود كهرباء، إذ طالبوني بمراجعة الكهرباء وهذا ليس من اختصاصي ومع ذلك راجعت الكهرباء والأمانة وبقيت فترة طويلة ما بين تلك الجهات دون فائدة تذكر.