بدأت أقسام شرطة جدة بفتح العديد من الملفات الخاصة بحوادث الاعتداء على الغلمان والبلاغات التي سبق تسجيلها، وذلك بهدف إعادة التحقيق في هذه الحوادث ومعرفة ما إذا كانت هناك علاقة للشاب الثلاثيني الموقوف إثر محاولته خطف غلام عمره 9 سنوات من أمام أحد المحال التجارية في حي الحرازات شرق جدة، بها. وبلغ عدد القضايا المسجلة 11 قضية أثبتت تحاليل ال DNA تورط الجاني في سبع منها، فيما تطابقت صورته مع عدد من الصور التي تم التقاطها من أحد المراكز التجارية، كما تعرف عدد من الضحايا عليه. وكشفت مصادر خاصة ل «المدينة» أن عمليات البحث والتحري عن الجاني تواصلت على مدى عام ونصف العام بعد أن سجل قسم شرطة السلامة أولى القضايا، فيما شهد حي العزيزية الحالة الثانية بعد بضعة اشهر، وتسجلت الجهات الامنية بلاغا آخر عندما عاود الجاني فعلته الدنيئة في حي الصفا، ثم حادثة أخرى في حي الرحاب تم تسجيلها بقسم شرطة الشمالية.وأوقع رجال الامن بالجاني قبل شهرين وهو مواطن سعودي يبلغ من العمر 36 عاما ومتزوج ولديه عدد من الابناء، وتمكن رجال الدوريات السرية من القبض عليه إثر محاولته تنفيذ أحد مخططاته الاجرامية في حي الحرازات شرق جدة وهو في طريقه لاصطحاب زوجته وابنائه من عند إحدى الأسر التي قصدوها في زيارة خاصة، حيث لاحظ الجاني غلامين كانا في طريقهما لاحدى البقالات القريبة من منزلهما فأوقف سيارته وبدأ في التحدث مع احدهما محاولا استدراجه وخطفه، غير ان شقيقه الآخر تمكن من الهرب، وتم ابلاغ احدى الدوريات التي كانت متواجدة في الحي فطوقت الموقع وتمكنت من الوصول الى الجاني والقبض عليه ونقله إلى قسم شرطة المنتزهات حيث أودع في التوقيف. بداية التحقيقات وعلى الرغم من ضبط الجاني بعد اعتدائه على احد الغلمان بدقائق، إلا انه انكر أي صلة له بتلك الحوادث، وهو ما جعل رجال الامن والمحققين يعمدون إلى إعادة الادلة والقرائن المسجلة في عدد من القضايا السابقة ومن بينها اختبارات حمض DNA وكذلك حصول اجهزة الامن على لقطات مصورة سبق التقاطها من احد المحال التجارية المزودة بكاميرات مراقبة تظهر الجاني وهو يتحاور مع غلامين تمكن من استدراج احدهما والاعتداء عليه، لتؤكد نتائج تحاليل الحمض النووي DNA تورط الشاب الموقوف بقسم شرطة المنتزهات في ارتكاب حادثتين تم اخذ عينات من الضحايا لحظتها، وثبت لدى رجال التحقيق أن الموقوف هو الجاني بالغلامين اللذين سبق وتم تسجيل بلاغ الاعتداء من قبل ذويهما، لتتوالى عمليات البحث في القضايا المشابهة والتي يزيد عددها عن 11 قضية. استغلال القوة الجسمانية وكان الجاني يستغل قوته الجسمانية حيث يبدأ بتنفيذ مخططة الاجرامي من خلال استدراج الغلام الى مداخل العمائر السكنية المجاورة وعند وصولهما للمدخل يستخدم قوته وبنية الجسمانية في الامساك بالغلام والارتقاء به الى سطح العمارة التي لا يشعر سكانها بأي حركة مريبة كونه يقوم بكتم أنفاس ضحيته، وهناك يمارس اعتداءه الذي يختتمه بإشهار السكين في وجه الغلام مهددا إياه بالقتل إذا أفشى الامر لاي شخص حتى ولو كان والده. إخفاء الملامح وكان الجاني عند قيامه بتنفيذ جرائمه يحرص على تغيير ملامحه بين حادثة وأخرى، فتارة ترد أوصافه بانه شخص ملتح وبذقن، وأخرى يؤكد الضحايا انه حليق الذقن، وتارة يحرص على ارتداء طاقية على الرأس لاخفاء معالم الشعر وضعفه، إضافة الى حرصه على عدم تمكين ضحيته من مشاهدته بشكل واضح حتى لا يتعرف عليه في حال تم القبض عليه.