تواصل شرطة جدة تحقيقاتها مع الثلاثيني الذي تم القبض عليه بتهمة خطف عدد من الغلمان وفعل الفاحشة بهم، وقررت الشرطة عرض المتهم على عدد من الضحايا للتعرف عليه وذلك في إطار التحقيقات التي تجريها الشرطة حاليا . كما طلبت من جميع أقسام الشرط بالمحافظة بتسليمها ملفات قضايا المتهم والمحاضر المحررة ضده ، أو حتى القضايا الشبيهة لهذه الجريمة. وكان رجال الأمن قد اخضعوا عينة من المتهم وهو شاب سعودي في العقد الثالث من عمره لاختبار ( D N A ). وجه اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة بالتحقيق الدقيق مع المتهم وكشف ملابسات كل الجرائم التي ارتكبها ، لما لهذه القضية من تأثير واسع على المجتمع ويتابع اللواء الغامدي التحقيقات لحظة بلحظة . وكانت شرطة جدة قد ألقت القبض على شاب «ثلاثيني» إثر الاشتباه بتورطه في استدراج عدد من الغلمان والاعتداء عليهم في أحياء مختلفة.. وأودعت شرطة جدة الشاب بعد القبض عليه إثر اشتباه عدد من الأشخاص فيه والإمساك به، لتكشف التحقيقات تورطه في ارتكابه عددًا من قضايا الاعتداء بلغت 11 حالة اتهم بها، ثبت منها عبر حمض DNA سبع حالات حتى أمس. وكان أحد أولياء الأمور قد أكد تعرض ابنه الذي يبلغ من العمر 10 أعوام إلى الاعتداء من قبل شخص غافله وخدعه وتمكن من استدراجه من أمام احد محلات بيع المواد الغذائية وارتقى به احد العمائر السكنية حتى وصلوا إلى سطح المبنى ليعتدي عليه. وتركزت حوادث الخطف التي ارتكبها الجاني في خمسة أحياء في جدة وعملت أجهزة الأمن على ملاحقة الجاني طوال العام ونصف العام حيث كان يركز عملياته الإجرامية ضد الغلمان الذين لم يتجاوزوا العاشرة من أعمارهم ويستدرجهم لأسطح العمائر وخاصة تلك العمائر المهجورة والعمائر المكتظة بالسكان حتى لا يشعر قاطنو العمارة بدخوله أو استنكارهم لشخص غريب في العمارة لحظة دخوله او خروجه برفقة الغلام غير ان محاولته الأخيرة بخطف غلامين بحي الحرازات جنوبجدة أوقعته في شر أعماله. سقوط الجاني جاء عندما حاول خطف غلام كان برفقة أخيه بمنطقة الحرازات حيث فشل في الإمساك بالغلامين وخداعهما ليكشف احدهم لعدد من الأشخاص ان شخصا حاول خطفهم ويهرع المتواجدون بالموقع لملاحقة الثلاثيني الذي تم الإمساك به وتسليمه للجهات الامنية. وتكررت الحالات بعد أن ابلغ احد الاباء عن تعرض ابنه لذات الاعتداء في حي آخر وكان يقوم بها فوق اسطح العمائر ويغرر بالأطفال ليعتدي عليهم وتم توزيع الفرق الأمنية بجوار محلات بيع المواد الغذائية وفي اوقات مختلفة بحثا عن الجاني حتى نجحوا في ملاحظة حالة الخوف التي كان عليها طفل في التاسعة من عمره خرج من عمارة سكنية وهو يركض ويلتفت خلفه وما هي الا لحظات حتى ظهر المتهم لذا تم إيقاف الطفل وبمجرد أن شاهدهم المتهم حاول الهرب من موقعه قبل أن يتم ضبطه. الطفل كشف عما حاول المتهم القيام به من التعدي عليه وبمجرد الرجوع إلى ملفات الحوادث السابقة تطابقت مع المتهم. الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف البوق قال ان القضية كان يكتنفها الغموض ولا توجد أي معلومات قد تؤدي إلى الكشف عن هوية الجاني وذلك بسبب صغر المعتدى عليهم الذين لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات. غير أن رجال الأمن وبتوفيق الله تمكنوا من فك لغز عدد من القضايا التي سبق وان تم تسجيلها بعد إيقاف المشتبه فيه والذي ظهر تورطه في الاعتداء على عدد من الغلمان.