أوقفت شرطة جدة شاب «ثلاثيني» إثر الاشتباه بتورطه في استدراج عدد من الغلمان والاعتداء عليهم في أحياء مختلفة.. وأودعت شرطة جدة الشاب بعد القبض عليه إثر اشتباه عدد من الأشخاص فيه والإمساك به، لتكشف التحقيقات تورطه في ارتكابه عددًا من قضايا الاعتداء بلغت 11 حالة اتهم بها، ثبت منها عبر حمض DNA سبع حالات حتى أمس. وكان أحد أولياء الأمور قد أكد تعرض ابنه الذي يبلغ من العمر 10 أعوام إلى الاعتداء من قبل شخص غافله وخدعه وتمكن من استدراجه من امام احد محلات بيع المواد الغذائية وارتقى به احد العمائر السكنية حتى وصلوا إلى سطح المبنى ليعتدي عليه. وتركزت حوادث الخطف التي ارتكبها الجاني في خمسة أحياء هي الرحاب والسلامة والمنتزهات والصفا والعزيزية وعملت اجهزة الامن على ملاحقة الجاني طوال العام ونصف العام حيث كان يركز عملياتة الاجرامية ضد الغلمان الذين لم يتجاوزوا العاشرة من اعمارهم ويستدرجهم لأسطح العمائر وخاصة تلك العمائر المهجورة والعماير المكتظة بالسكان حتي لايشعر قاطني العمارة بدخولة او استنكارهم لشخص غريب في العمارة لحظة دخولة او خروجة برفقة الغلام غير ان محاولته الاخيرة بخطف غلامين بالحرازات اوقعته في شر أعماله. سقوط الجاني جاء عندما حاول خطف غلام كان برفقة اخيه بمنطقة الحرازات حيث فشل في الامساك بالغلامين وخداعهم ليكشف احدهم لعدد من الاشخاص ان شخصا حاول خطفهم ويهرع المتواجدون بالموقع لملاحقة الثلاثيني الذي تم الامساك به وتسليمة للجهات الامنية. وتكررت الحالات بعد أن ابلغ احد الاباء عن تعرض ابنه لذات الاعتداء في حي آخر وكان يقوم بها فوق اسطح العمائر ويغرر بالأطفال ليعتدي عليهم وتم توزيع الفرق الأمنية بجوار محلات بيع المواد الغذائية وفي اوقات مختلفة بحثا عن الجاني حتى نجحوا في ملاحظة حالة الخوف التي كان عليها طفل في التاسعة من عمره خرج من عمارة سكنية وهو يركض ويلتفت خلفه وما هي الا لحظات حتى ظهر المتهم لذا تم إيقاف الطفل وبمجرد أن شاهدهم المتهم حاول الهرب من موقعه قبل أن يتم ضبطه. الطفل كشف عما حاول المتهم القيام به من التعدي عليه وبمجرد الرجوع إلى ملفات الحوادث السابقة تطابقت مع المتهم. وعلي الرغم من محاولته الانكار والتهرب من الحادثة الا ان المحققين بشرطة جدة تمكنوا من كشف العديد من القضايا التي سبق وتم تسجيلها بالعديد من اقسام شرطة جدة حيث بلغ عدد القضايا التي سبق تسجيل البلاغ فيها حول اختطاف الغلمان 11 حالة وثبت تورط الشاب الثلاثيني في 7 حالات حتي امس من خلال اختبارات حمض DNA الذي أكد تورط الجاني في هذه الحالات فيما لازالت التحقيات والتحاليل متواصلة لكشف القظايا التي سجلت من قبل باقسام شرطة جدة. المعلومات قيدها رجال الأمن في مركز الشرطة وتم الاستماع لافادات الطفل وكل التفاصيل التي تذكرها ليتم عقب ذلك ايقاع الكشف الطبي عليه وجرى رفع عينات من ملابسه وجسده تم توثيقها في محاضر التحقيق في مركز شرطة الشمالية. الناطق الاعلامي لشرطة جدة الملازم اول نواف البوق قال: ان القضية كان يكتنفها الغموض ولا توجد أي معلومات قد تؤدي إلى الكشف عن هوية الجاني وذلك بسبب صغر المعتدى عليهم الذين لا تتجاوز اعمارهم عشر سنوات. غير أن رجال الأمن وبتوفيق الله تمكنوا من فك لغز عدد من القضايا التي سبق وان تم تسجيلها بعد ايقاف المشتبه فيه والذي ظهر تورطه في الاعتداء على عدد من الغلمان.