الانتماء الحقيقي لهذا الوطن لا يشمل فئة معينة دون الأخرى، ولا يمثل شريحة من الشرائح دون الأخرى، ولا فئة عمرية دون الأخرى، ولا جنس دون الآخر، فهو يشمل كل فئات وطبقات وأجناس وقبائل هذا المجتمع كاملاً الذي يعيش على أرض المملكة العربية السعودية. الموظف المخلص في عمله المجد في دوامه المطور لنفسه وقدراته الراقي في تعامله مع المراجعين وزملائه في المكتب الحريص على راحة المراجع وإنجاز المعاملات في وقتها وزمنها المحدد لها، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تعيق معاملة مواطن يقف أمامه وينتظر إنهاء معاملته تلك الصورة من الموظفين وهذه الفئة هي التي بحق عرفت معنى الانتماء الحقيقي. أما ذلك الموظف المتهاون والمتكاسل والباحث عن كل ما يبعد المراجع عنه من سوء أخلاقه ومن قلة فهمه لمهامه الوظيفية، غير المواكب لهذا العصر عصر التقنية فليس له القدرة على تطوير ذاته وقدراته أو الموظف المتعامل بفوقية وعنجهية بعيدة عن كل خلق إسلامي نبيل غير قادر على ضبط دوامه وأخلاقه فهذا الموظف وأمثاله يعطل رقي هذه الأمة ويعطل مصالح المواطنين وبذلك ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عدم تقدم هذه الدولة لأن الرقي والتقدم يقاس بسرعة الإنجاز في كل مجال من مجالات الحياة في الدولة، فضلاً عن تعطيل مصلحة ذلك المواطن وقد يؤدي عمله ذلك إلى حرمانه حق من حقوقه لو أنجزت معاملته على الوجه المطلوب لحصل عليه فهل أدرك مقدار الضرر على ذلك المراجع المسكين، وليعلم زملائي وإخواني موظفي هذه الدولة أنه لكل منا دور في رقي وتقدم هذه الدولة ويبرز دورها على المستوى العالمي. أولاً: بالإخلاص لله عز وجل في أداء الأمانة والعمل المكلف به على الوجه المطلوب. ثانياً: بتطوير قدراتك كموظف تواكب العصر الحديث دون العودة إلى التقليدية في العمل. ثالثاً: تحسين أحلاقك مع المراجعين والمستفيدين من الخدمة التي تقدمها لهم. فلو عرف كل منا دوره في عزة هذه الدولة ورقيها لساهمنا في رفعتها وعزتها ورقيها ولساهمنا في وصولها إلى مصاف الدول المتقدمة في شتى مجالات الحياة.. ودمتم سالمين. فهد خصيوي العمري - المدينة المنورة