أكد مدير الموارد البشرية بأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالواحد الزهراني أن جميع مشاكل موظفي برنامج حمى الضنك، ستحل بقرار تثبيتهم، حيث سيصبحون موظفين بالأمانة لهم حقوق وعليهم واجبات وأنظمة يلتزمون بها كغيرهم من زملائهم. وأضاف معلقا على شكوى الموظفين مما سموه «ضياع حقوقهم الأساسية»: حاليا هؤلاء موظفون بعقود توقع معهم لثلاثة أشهر قابلة للتجديد، ولا يحق لهم أية إجازات رسمية أو مرضية أو اضطرارية حسب نص العقد، ولكن يتم التعاطف معهم بناء على ما يقومون به من أعمال ليست بالبسيطة ويتم منحهم إجازات خاصة، إلا أن البعض منهم يتجاوز إلى حد كبير ويفرط في الغياب والتهاون ويتم إنذاره مرة واثنتين والحديث معه بصفة ودية، إلا أنه يبدي تهاونه، وهنا يتم الفصل الامر الذي قد يعتبرونه تعسفيا، وإدارة الموارد البشرية على اتم الاستعداد لكشف سجلات المفصولين الذين يدعون أنهم فصلوا تعسفيا. ونفى أن يكون هناك أي تأخر في الراتب حتى يوم الخامس عشر من الشهر التالي، موضحا أن هذا الأمر ليس منطقيا على الاطلاق، فرواتب موظفي الضنك تسلم بعد صرف رواتب موظفي الدوائر الحكومية بيومين فقط، أو خمسة أيام على أبعد تقدير، أي في آخر أيام الشهر، كونها تسلم لهم نقدا بعد الرفع بها الى وزارة المالية بالرياض. وأضاف: أما راتب الشهرين فتم الرفع بأمر الصرف لهم مسبقا، وسيتم تسليمه لهم خلال الاسبوع المقبل مع إغلاق السنة المالية، حيث تم الرفع بالمسيرات التي تحمل أسماءهم جميعا. يذكر أن قضية موظفي برنامج حمى الضنك المتعاقدين مع أمانة محافظة جدة ما تزال حاضرة في الواجهة على كافة المستويات، حيث يطالبون بما سموه «حقوقهم الأساسية»، مشيرين إلى أنهم لم يتركوا بابا إلا طرقوه، بما في ذلك وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، بعد أن تعبوا -على حد قولهم- من التنقل بين الإدارات المعنية في الأمانة ولكنهم ورغم انتظامهم في فرق الرش الميدانية لمكافحة حمى الضنك بنظام التعاقد، لم يجدوا سوى وعودا إلى أجل غير مسمى. وأضافوا أنهم بدأوا يواجهون ضغوطا في ما يخص رواتبهم على محدوديتها حيث يتأخر صرفها إلى 15 يوما في بعض الاحيان، وهو ما يضاعف معاناتهم خاصة أن عددا كبيرا منهم مسؤولون عن أسر ولديهم زوجات وأبناء. وفي ذات الإطار شكا عدد منهم من الإجراءات التعسفية -على حد وصفهم- التي تتخذها الامانة بحقهم والتي قد تصل الى الفصل، مشيرين الى أن الغريب في الامر أنه تم فصل عدد من زملائهم خلال إجازاتهم الرسمية المثبتة باليوم والتاريخ ووفق نماذج طلب الإجازة. وزادوا على ذلك سوء التعامل معهم منذ البداية ومحاولات استهلاكهم، وأخيرا طالبوا بالتثبيت عاجلا لإنهاء حالة الشتات التي يعيشونها، وصرف راتب الشهرين اللذين أمر بهما خادم الحرمين الشريفين لموظفي الدولة، موضحين أن أيا منهم لم يستلم ولا ريالا واحدا. تسلسل إداري مغلوط وقد تحدث ل «المدينة» كل من بندر فلمبان وهاني عميرة «من البداية ونحن نعاني مع هذه الوظيفة ولم نطق صبرا عليها، رغم أنها سبيلنا للكسب الحلال في دائرة حكومية مرموقة (أمانة محافظة جدة)، وذلك لأنها غير محددة بأنظمة واضحة تتيح لنا التعامل بموجبها وتحفظ حقوقنا وعلاقتنا بمسؤولينا، فتسلسل الادارات التي تشرف على عملنا هزيل ومغلوط لا يعطي الحق للمسؤول المباشر باتخاذ ما يراه من قرارات، ومن هنا تحدث المشكلة حيث يعاملنا كل منهم وفقا لهواه، معتقدا بأن لديه الحق في ذلك سواء كان خطأ أو صوابا». وأضاف: «عدت من إجازتي لأفاجأ بحسم معظم أيام الإجازة من راتبي، رغم أنني أحرص على إثبات دوامي يوميا بالتوقيع الصباحي وإجازتي وفق نموذج الطلب المعتمد». تأخر الرواتب وذكر عبدالله صالح أنه ظهر على عدة قنوات فضائية وتحدث للصحافة كثيرا عن معاناته وزملائه والتي تتزايد يوما بعد آخر، وكل ذلك بسبب غياب النظام الموحد والواضح الذي يضمن الحقوق ويحقق المصلحة العامة، مشيرا الى أن مشاكلهم المتكررة تتمثل في تأخير رواتبهم الشهرية بشكل ملحوظ حتى يوم 30 من كل شهر، وقد يصل التأخير حتى الخامس عشر من الشهر التالي، بخلاف الدوائر الحكومية الأخرى التي تصرف رواتب موظفيها في الخامس والعشرين من كل شهر، إضافة إلى المعاملة السيئة التي نواجهها من البداية من بعض المسؤولين سواء السعوديين أو غيرهم. في انتظار التثبيت ويضيف كل من تركي الصحفي، عماد القثامي، وصالح المعبدي أنهم ما يزالون بانتظار التثبيت خصوصا بعد موافقة وزارة الخدمة المدنية على تثبيتهم بمسمى فني رش، متراجعا عن مسمى عامل، كما طالبوا براتب الشهرين وفق وعد الأمانة.