طالب معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر بعدم الاستعجال في انتقاد الانتخابات التي جرت مؤخرًا في الأندية الأدبية، وقال: «أرجوكم لا تنتقدوا المسيرة الانتخابية للأندية الأدبية فقد كانت ناجحة بكل المقاييس»، وأضاف: «ربما يكون قد لحقها بعض القصور لكنها ناجحة وأشرف عليها 22 شخصًا منهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وأنا اعتقد أن الأندية خاضت تجربة انتخابية رائعه ونتوقع أن يتم معالجة بعض السلبيات». حديث الدكتور الجاسر جاء بعد خلال زيارته أمس الأول لمجمع تلفزيون الدمام، بمرافقة مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرية عبدالرحمن الملحم، ومدير مجمع تلفزيون الدمام سعيد اليامي، وعدد من المسؤولين بالوزارة. وحول ما يقال عن العجز المالي في الأندية الأدبية نتيجة الانتخابات وتسريب مبلغ 250 ألف ريال من خزينة نادي الشرقية الأدبي، قال الدكتور الجاسر: «هذه مبالغات»، واشار إلى أنه بخصوص أموال الأندية الأدبية فهناك مكتب محاسبة مسؤول عن ميزانية النادي والوزارة تدقّق سنويًا على الأندية ويتم أيضًا التأكد من بعض الأقاويل التي تصل إلينا. ووصف نائب وزير الثقافة والإعلام تغيّب التلفزيون السعودي عن المشهد الاعلامي ب «المبالغة»، معترفًا في نفس الوقت بتقصير الوزارة في المعالجة والطرح، ومطالبًا بعدم مقارنة التلفزيون السعودي بالقنوات التجارية. وحول ما تردد عن مديونيات التلفزيون، قال: هناك قصور لبعض البنود في الميزانية ويُرحل ذلك التقصير للميزانيات القادمة. وأشاد الدكتور الجاسر بما شاهده في مجمع تلفزيون المنطقة الشرقية، ووصف العاملين بالمجمع بالحماسيين، منوهًا بأن ذاكرته عادت لجيله ومجموعته في الستينيات عندما بدأ التلفزيون البث، لافتًا إلى أن المجمع والاستعدادات الفنية جيدة، ومشيدًا بالبرامج التي يقدمها مجمع الدمام للعديد من القنوات السعودية، ومعترفًا ببعض الصعوبات التي يواجهها العاملين وخاصةً المتعاونين مع الوزارة مطالبًا الوزارة بالاهتمام بالعناصر البشرية السعودية المدربة من خلال عقود توظيف، لافتًا إلى قلة عددهم وإنهم لا يتعدون أصابع اليد، مؤكدًا بأن المسألة مبدأ في عدم تدريب شاب أو شابة سعودية في أعمال التلفزيون ونخسره في أمور مادية والمحافظة عليهم كصناعه سعودية ذات مواهب متدفقه من قبل الوزارة. كما وصف الادعاء بتغيّب التلفزيون السعودي عن المشهد الإعلامي وإنه غير مستوعب للأحداث والتغيير، بانه «مبالغة»، وقال: الإعلام السعودي الآن ليس هو الإعلام السعودي القديم، من حيث التوسّع في الشبكات التلفزيونية والإذاعية والتعدد، كما اهتمت الوزارة بما يسمى ب ((الإعلام الحديث والجديد))، منوهاً بأن بعض القصور من قبل الوزارة في المعالجة والطرح هو طبيعي، معللًا ذلك بعدم مقارنة الإعلام السعودي بالتجاري من حيث الثوابت والرسالة والانتماء، مفتخرًا بشباب يعملون بالإعلام ويأتي بصوت سعودي وفكر سعودي وقلم سعودي، والوزارة تعمل على تنمية العناصر البشرية وتطويرها، وقال: «لن تستطيع الإذاعه والتلفزيون أن تقدم عملًا مميزًا كمؤسسة ما لم يكن لها كادر إداري ومالي منفصل ومستقل ويتحقق من خلالها وخلق نقله كبيرة جدًا في العمل الإذاعي والتلفزيوني لتعامله مع العنصر الإعلامي كموهبة، وبالتالي لا تربطها بمرتبه معينة، وإنما تربط بالإبداع والإنتاج وجودته». وحول قضية التعاون، قال الدكتور الجاسر: «يفترض أن تكون هناك آلية محددة، ولكن التعاون أُستغل كي يكون توظيف، وهو ليس للتوظيف، حيث وضعت الوزارة وظائف وهناك عقود ويأخذ مسار القطعة والشهر والأسبوع مع كفاءات ومواهب لا تجدها داخل التلفزيون في مجالات معينة لكنه توسع ويشمل أعدادًا كبيرة جدًا والبند لا يتحمل». وعن مزاحمة الصحف الإلكترونية للورقية، قال نائب وزير الثقافة والإعلام: «عملت الوزارة على تنظيم العمل للصحف الإلكترونية وتم الاجتماع مع 650 صاحب موقع ولدينا فعليًا 8 صحف إلكترونية وتم تسليمهم بطاقات يحضرون بها المؤتمرات الصحفية ويشاركون بجهودهم الإعلامية، ولن تقضي الصحف الإلكترونية على الورقية وهذا يعد مبالغة». من جانبه قال مدير مجمع تلفزيون الدمام سعيد اليامي: إن زيارة نائب وزير الثقافه والإعلام محفز كبير لمواصلة العطاء وتقديم المزيد من الجهد لتقديم إنتاج تلفزيوني يرقى بذائقة المشاهد في كل مكان، مشيرًا إلى أن تلفزيون الدمام يحظى هذا العام باستمرار بث 4 برامج، هي: «الخط الأبيض، وسينما شبابية، وصباح الثقافية، والمشهد الثقافي»، ويبث برنامج جديد يتحدث عن تراث المنطقه، وجميع هذه البرامج ستبث على القناة الثقافية بالإضافة إلى المشاركات المباشرة للبرامج على القناة الأولى والإخبارية والاقتصادية.