زار نائب وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالله الجاسر، السبت، مجمع تلفزيون الدمام. ورافقه مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية، عبدالرحمن الملحم، ومدير المجمع سعيد اليامي، وعدد من المسؤولين. ووصف الجاسر اتهام التلفزيون السعودي بالغياب “أمراً مبالغاً فيه”، معترفاً ب”تقصير الوزارة في المعالجة والطرح”، ومطالباً بعدم مقارنة التلفزيون السعودي بالقنوات التجارية. ورداً على وجود ديون على التلفزيون، أوضح: هنالك قصور في بعض البنود في الميزانية، ويرحل ذلك القصور للميزانيات القادمة، فيما أكد أن العجز المالي في ميزانيات الأندية الأدبية نتيجة عمل الانتخابات مبالغة أيضاً، معترفاً ببعض القصور فيها. ووصف العاملين في مجمع تلفزيون الدمام بالمتحمسين، مشيراً إلى أن ذاكرته عادت جيلاً إلى الوراء، وإلى مجموعته في الستينات، عندما بدأ التلفزيون البث. لافتاً إلى أن المجمع والتجهيزات الفنية جيدة، مشيداً بالبرامج التي يقدمها مجمع الدمام لعدد من القنوات السعودية، ومعترفاً ببعض الصعوبات التي يواجهها العاملون، خصوصاً المتعاونون مع الوزارة، مطالباً وزارته بالاهتمام بالعناصر البشرية السعودية المدربة، من خلال عقود توظيف، وطالب بدراسته بشكل جيد، لافتاً إلى قلة عددهم، والمحافظة عليهم كصناعة سعودية ذات مواهب متدفقة من قبل الوزارة. ووصف ادعاء تغيب التلفزيون السعودي عن المشهد الإعلامي، وأنه غير مستوعب للأحداث والتغيير، بأنه مبالغة، وقال: الإعلام السعودي الآن ليس هو الإعلام السعودي القديم، من حيث التوسع في الشبكات التلفزيونية والإذاعية، والتعدد. كما اهتمت الوزارة بما يسمى بالإعلام الحديث والجديد، منوهاً ببعض القصور من قبل الوزارة في المعالجة والطرح، وهو طبيعي على حد قوله، معللاً ذلك بعدم مقارنة الإعلام السعودي بالتجاري، من حيث الثوابت والرسالة والانتماء، مفتخراً بشباب يعملون بالإعلام، ويأتي بصوت سعودي، وفكر سعودي، وقلم سعودي، والوزارة تعمل على تنمية العناصر البشرية، وتطويرها، وتحصين المشاهد والمستمع، ولا يمكن ذلك إلا برفع مستوى البرامج المقدمة، “لكننا نعترف بالقصور”. وأضاف: لن تستطيع الإذاعة والتلفزيون تقديم عمل مميز، كمؤسسة، ما لم يكن لها كادر إداري ومالي منفصل ومستقل، يتحقق من خلاله خلق نقلة كبيرة جداً في العمل الإذاعي والتلفزيوني، لتعامله مع العنصر الإعلامي كموهبة، وبالتالي لا تربطها بمرتبة معينة، وإنما ترتبط بالإبداع والإنتاج وجودته. وحول قضية التعاون، قال: يفترض أن تكون هنالك آلية محددة لمن لديه مواهب خارقة خارجة عن قدرة موظفي التلفزيون، ليتم التعاون معه، لكن التعاون استغل في التوظيف، وهو ليس للتوظيف، حيث وضعت الوزارة وظائف، وهنالك عقود بالقطعة والشهر والأسبوع، مع كفاءات ومواهب لا تجدها داخل التلفزيون في مجالات معينة، لكن هذا توسع وشمل أعداداً كبيرة جداً، والبند لا يتحمل ذلك. وفي حديثه عن الصحف الإلكترونية، ومزاحمة الصحف الإلكترونية للورقية، قال: عملت الوزارة على تنظيم العمل للصحف الإلكترونية، وتم الاجتماع مع 650 صاحب موقع، ولدينا فعلياً 8 صحف إلكترونية، ولا نتعامل مع أشباح، وتم تسليم العاملين فيها بطاقات يحضرون بها المؤتمرات الصحفية، ويشاركون بالجهود الإعلامية. وأكد الجاسر على اعتقاده بأن المواقع الإلكترونية لن تقضي على الصحف الورقية. وحول العجز المالي في الأندية الأدبية، نتيجة الانتخابات، وتسريب مبلغ 250 ألف ريال من خزينة نادي الشرقية الأدبي، قال هذه مبالغات. وأضاف: لا تنتقدوا المسيرة الانتخابية للأندية الأدبية، فقد كانت ناجحة بكل المقاييس. وأضاف: لحقها بعض القصور، لكنها ناجحة، وقد أشرف عليها 22 شخصاً، منهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، معتقداً بأن الأندية خاضت تجربة انتخابية رائعة، ونتوقع أن نعالج بعض السلبيات. وفي خصوص أموال الأندية الأدبية، قال: هنالك مكتب محاسبة مسؤول عن ميزانية النادي، والوزارة تدقق سنوياً على الأندية، وليست الأمور بهذه الطريقة، وتم التأكد من بعض الأقاويل التي تصل إلينا، وعند التأكد يظهر أن الكلام غير صحيح. تلفزيون الدمام | عبدالله الجاسر | وزارة الثقافة