أبلغ «عكاظ» نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أن الوزارة تعمل على تدقيق ميزانيات الأندية الأدبية سنويا وليس في الأمر تراخ أو عدم رقابة، وقال ردا على المعلومات التي تشير إلى تسرب ربع مليون من خزينة نادي الشرقية الأدبي: «لم يصل الوزارة ما يفيد بذلك»، وأضاف «الوزارة لديها مكتب محاسبة قانوني مسؤول مسؤولية مباشرة عن الميزانية وأين تصرف»، مبينا أن العشرة ملايين التي تبرع بها خادم الحرمين الشريفين للأندية الأدبية ستستثمر بالتعاون مع الأندية لإيجاد مقرات ومبان دائمة. نائب وزير الثقافة والإعلام، أشار لدى تفقده مجمع تلفزيون الدمام أمس «المجمع والاستعدادات الفنية به جيدة»، مشيدا بالبرامج التي يقدمها مجمع الدمام للعديد من القنوات السعودية، معترفا ببعض الصعوبات التي يوجهها العاملون وخاصة المتعاونين مع الوزارة. ووصف الجاسر، ادعاء تغييب الخطاب الإعلامي السعودي وعدم قدرته على استيعاب حالة التغيير اليوم بأنه مجرد مبالغة، وقال: «الإعلام الآن ليس هو الإعلام السعودي القديم من حيث التوسع في الشبكات التلفزيونية والإذاعية التي بلغت 14 قناة فضائية، وست قنوات أخرى للرياضة وغيرها من الوسائط الإعلامية، ودلالة ذلك اهتمام الوزارة بما يسمى بالإعلام الحديث والجديد وإنشاء قسم خاص وكبير لهذا الغرض». واعترف الجاسر بثمة قصور من قبل الوزارة في المعالجة والطرح، معللا ذلك بعدم مقارنة الإعلام السعودي بالتجاري من حيث الثوابت والرسالة والانتماء «الوزارة تعمل على تنمية العناصر البشرية وتطويرها وتحصين المشاهد والمستمع ولا يمكن ذلك إلا برفع مستوى البرامج المقدمة والاعتراف بالقصور»، وقال: لن تستطيع الإذاعة والتلفزيون تقديم عمل مميز ما لم يكن لها كادر إداري ومالي منفصل ومستقل تتحقق من خلالها نقلة كبيرة جدا في العمل الإذاعي والتلفزيوني لتعامله مع العنصر الإعلامي كموهبة تربط بالإبداع والإنتاج وجودته». وحول ما تردد عن مديونية التلفزيون قال: «هناك قصور في بعض البنود في الميزانية يتم ترحيلها للميزانيات المقبلة ولا صحة لقضية الديون»، وعن آلية التعاون في قطاعات التلفزيون، قال: «يفترض أن يكون هناك آلية محددة لمن لديه مواهب خارقة خارجة عن قدرة موظفي التلفزيون ليتم التعاون معهم، بيد أنه وللأسف استغل التعاون لكي يكون توظيفا وهو في حقيقة الأمر غرضه ليس للتوظيف حيث وضعت الوزارة وظائف مدرجة لها ضمن لوائح التوظيف كما أن هناك عقودا تأخذ مسار نظام القطعة بالشهر والأسبوع مع وجود كفاءات ومواهب لا تجدها داخل التلفزيون في مجالات معينة مما سبب توسعا فيه وبالتالي شمل أعدادا كبيرة وصدمنا بأن البند لا يتحمل فوقعت الإشكالية». وحول مزاحمة الصحف الإلكترونية للورقية قال: «عملت الوزارة على تنظيم العمل وتم الاجتماع مع 650 صاحب موقع ولدينا فعليا ثماني صحف إلكترونية وغرضنا من ذلك التنظيم وألا نتعامل مع أشباح حيث عملنا على تسليمهم بطاقات لحضور المؤتمرات الصحفية وغيرها، لا حقيقة لقضائها على الورقية ومن يقول ذلك فقد بالغ في الحكم»، ورفض الجاسر انتقاد انتخابات الأندية الأدبية «أرجوكم لا تنتقدوا المسيرة الانتخابية للأندية الأدبية فقد كانت ناجحة بكل المقاييس»، لكنه اعترف بأن هناك قصورا صاحبها «لحقها بعض القصور لكنها ناجحة حيث أشرف عليها 22 شخصا منهم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، وقد خاضت الأندية خلالها تجربة انتخابية رائعة ونتوقع أن نعالج بعض السلبيات التي طرأت عليها».