انطلقت مساء أمس الأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أول حملة من نوعها في المملكة ضد أخطار المواد البلاستيكية وبالأخص قوارير المياه تحت شعار «فهمتها»، وتحمل صرخة تحذير قوية من أضرار المواد البلاستيكية المستخدمة في تعبئة المياه والمشروبات الغازية والسلع الغذائية والاستهلاكية بشكل عام على صحة الإنسان. وأوضح المتحدث الإعلامي للحملة عبدالرحمن السلطان الباحث والمتخصص في الشؤون الصحية أو الدوائية، أن هذه الحملة لتوعية الجمهور بتأثير الحرارة والبرودة على خواص العبوات البلاستيكية وتحللها داخل الطعام الذي تحفظه، كما تكشف الأضرار الصحية التي تنشأ من تحلل جزيئات العبوات البلاستيكية في طعامنا وشرابنا. وأضاف أن هناك مخاطر جسيمة من استخدام الأواني البلاستيكية في تسخين الأكل من خلال المايكرويف ومن المياه المعلبة في العبوات البلاستيكية التي تتعرض لأشعة الشمس أثناء النقل والتخزين، لذا ينبغي توعية المستهلكين بهذه الأضرار والتحذير من تلك المخاطر المتوقعة. ويمكن خطورة المواد البلاستيكية حسب الخبراء الذين استعانت بهم الحملة أن درجات الحرارة المتباينة تحول المركبات المستخدمة في تصنيع البلاستيك إلى مواد مسرطنة ذات فاعلية عالية تضر بصحة الإنسان، فضلًا عن تسبب الأصباغ والألوان في تلوث الغذاء. وتدعو الشباب باعتبارهم الفئة الأكثر استخدمًا لهذه العبوات إلى البحث جديًا عن بدائل أخرى آمنة تجنبهم أخطار القوارير والعبوات البلاستيكية التي تحمل محتوياتها موتًا بطيئًا معلبًا، كما تستعين الحملة بآراء المختصين والخبراء العلميين والعاملين في حقل المواد الكيميائية وتركيباتها المختلفة، بالإضافة إلى عدد من العاملين في صناعة البلاستيك والمتضررين من سمومها ومخلفاتها وعن سر اختيار مسمى الشعار الغامض الذي تنطلق به حملة (فهمتها) أوضح القائمون على الحملة أن هذا الغموض مقصود ليثير العديد من أدوات الاستفهام لدى القارئ أو المتصفح للنت والمواقع الإلكتروني ومن ثم جذبه للمشاركة في الحملة، فضلًا عن إيجازه وبلاغته في تحقيق الهدف المرجو وهو توعية الشباب بضرورة الحذر من قوارير المياه والعبوات البلاستيكية وآثارها السلبية الخطيرة على صحتهم، لافتًا إلى التأثير القاتل للمركبات الكيميائية المستخدمة في صناعة تلك القوارير والتي قد تفتك بصحة الإنسان مع طول الاستخدام السيئ وتراكم السنوات.