أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الذي يقوم بزيارة الى تركيا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد لا يشكل مصدر عدم استقرار لسوريا فقط، بل يهدد "بتأجيج" النزاعات الطائفية في المنطقة، كما ذكر امس مكتبه الاعلامي. واضاف المكتب الاعلامي الذي قدم خلاصة عن حديث غير رسمي مع الصحافة في الطائرة التي نقلت بايدن من انقرة الى اسطنبول مساء الجمعة، ان بايدن "شدد ايضا على قناعته التي يشاطره اياها الاتراك، ان الاسد ونظامه هما حاليا مصدر عدم استقرار في سوريا ويشكلان خطرا كبيرا لتأجيج النزاعات الطائفية ليس في سوريا فقط انما خارجها ايضا". واعربت الولاياتالمتحدة وتركيا عن تخوفهما من اندلاع حرب اهلية في سوريا حيث اسفرت تظاهرات الاحتجاج عن مقتل اكثر من اربعة الاف شخص منذ اذار/مارس، كما تقول الاممالمتحدة. وتعرب تركيا من جهة اخرى عن قلقها من عواقب الازمة السورية على اراضيها، اذ تقيم في البلدين اقليات كبيرة اتنية وطائفية متقاربة جدا، ولاسيما الاكراد. واكد بايدن الذي كرر تصريحات ادلى بها في الايام السابقة ان "الهدف الاول هو ان يتوقف النظام عن قتل مواطنيه وان يتنحى الاسد عن السلطة". وكان بايدن قال لصحيفة حرييت التركية قبل وصوله الخميس الى العاصمة التركية، ان "موقف الولاياتالمتحدة حول سوريا واضح: على النظام السوري التوقف عن قمع شعبه وعلى الرئيس الاسد التنحي". على الارض قتل 18 شخصا بينهم سبعة جنود وعناصر امن وخمسة عسكريين منشقين امس في سوريا كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يوجد مقره في لندن. وقال المرصد ان اشتباكات جرت في ادلب (320 كلم شمال غرب دمشق) بين قوات الجيش والامن وعسكريين منشقين قرب مقار المحافظة وفرع الامن السياسي وقيادة الشرطة. واضاف المصدر "تاكد سقوط سبعة قتلى في صفوف الجيش والامن النظامي بينهم ضابط في الجيش النظامي وسقوط ثلاثة ضحايا مدنيين وخمسة من المنشقين". وتتزايد الاشتباكات بين عسكريين منشقين تابعين للجيش السوري الحر والجيش النظامي. وفي طفس بمحافظة درعا (جنوب) حيث كانت بدات الاحتجاجات على النظام في آذار/مارس الماضي، نفذت القوات السورية حملة مداهمات السبت في الحي الشمالي "اسفرت عن استشهاد مواطن واصابة خمسة بجراح احدهم بحالة حرجة" بحسب المرصد. من جهة اخرى قتل مدنيان في حمص (وسط) احدهما برصاص قناص والاخر بايدي قوات الامن في حي بابا عمرو المضطرب "الذي تسمع فيه اصوات اطلاق الرصاص". وتاتي هذه التطورات غداة ادانة مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان النظام السوري بسبب انتهاكات "جسيمة وممنهجة" لحقوق الانسان. وبحسب نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان، فان اكثر من اربعة الاف شخص قتلوا في اعمال العنف في سوريا منذ اذار/مارس، بينهم 307 اطفال. وقال نشطاء ان اشتباكات بين قوات الامن وجنود منشقين في شمال سوريا اثناء الليل اسفرت عن سقوط 12 قتيلا من الجانبين إلى جانب ثلاثة مدنيين في ساعة مبكرة من صباح امس. وتصاعدت حدة الاشتباكات مع تصدي محتجين لقوات الامن الموالية للرئيس بشار الاسد الذي يسعى لقمع حركة الاحتجاج ضد حكمه التي تفجرت قبل ثمانية أشهر. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات اندلعت في منتصف الليل تقريبا في مدينة ادلب في الشمال قرب الحدود التركية. واشار المرصد لسقوط سبعة قتل من قوات الجيش والامن التابعة للنظام بينهم ضابط ومقتل ثلاثه مدنيين وخمسة من الجنود المنشقين. وتقول الاممالمتحدة إن أكثر من اربعة الاف لقوا حتفهم منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس اذار ضد حكم اسرة الاسد المستمر منذ 41 عاما وتصف العنف في سوريا بانه أشبه بحرب اهلية.