أجمع عدد من القانونيين والمعنيين بالتوعية بمنطقة جازان أن تعاطى القات جسر لتعطيل الطاقات وعرقلة التنمية بل هو البوابة الموصلة للفقر والعجز والبطالة، لافتين الى تأثيراته النفسية «الموجعة» على الإنسان وقالوا إن أضرار القات موضوع قتل بحثًا وأدلى عدد من علماء الدين فى تحريمه، كما أصدر طلاب الجامعات رسائل عدة في حكمة الشرعي ولم يخف المتحدثون «الوعى اللافت» من قبل مشايخ وأعيان جازان ممن قاموا بإحراق كثير من مزارع القات مقدمين مصلحة الوطن عن هوى الإنسان الشخصي.. «المدينة» تستعرض آراء عدد من المشايخ ورؤساء جمعيات التوعية وتسأل عن القات وتحريمه ومضاره. القات والعقوبات الشيخ علي بن شيبان العامري رئيس جزئية جازان ورئيس مجلس إدارة جمعية التوعية بأضرار القات قال إن القات يهدر المال، حيث تصرف أموالًا باهظة في سبيل الحصول عليه ومضغه ورميه في النفايات، ويهدر الوقت فتخسر الأمة كل يوم ثمان ساعات من كل شخص يتعاطى القات فهو يعطل الطاقات ويعرقل التنمية ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة ومجالس استعماله لا تخلو من الغيبة والنميمة وفري الأعراض وإهمال الأبناء والبعد عن تربيتهم، والقات يجلب الأمراض التي تودي إلى الهلاك فهو يسبب الوسواس والذبحة الصدرية وتصلب الشرايين واضطراب القلب والفشل الكلوي والسرطان وأمراض الجهاز الهضمي والتهاب القولون وعسر الهضم وفقد الشهية، والإنسان مأمور بأن يحافظ على نفسه، كما هو مأمور بالمحافظة على دينه وماله ووقته وعلمه ليس هذا فقط بل القات وسيلة للوقوع في أخطاء كثيرة ومعاصي متنوعة تسبب خللًا اجتماعيًا يؤثر على اقتصاد البلاد ويدعو إلى الفقر والمرض والبطالة في عصر لا يمكن فيه للإنسان أن يتبوأ مكانة اجتماعية راقية إلا بالعلم والإبداع. محرم شرعًا ويضيف العامري أن القات محرم شرعًا، حيث قام بتحريمه مفتى عام المملكة سابقًا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم (رحمه الله) وألف في ذلك رسالة، كما حرمه شيخ الإسلام أحمد بن حجر الهيثمي، وسماحة مفتى عام المملكة سابقًا الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - والعديد من الشيوخ والفقهاء، وقد تسابق كثير من الطلاب في الجامعات فألفوا البحوث العلمية في القات وأصدروا رسائل الماجستير والدكتوراه وبحثوا في حكمة الشرعي والبعض كانت رسالته عبارة عن دراسة ميدانية مدعمة بالأدلة والبراهين والتحاليل لمعرفة تركيب القات الكيماوية، وقد حرم القات هيئة كبار العلماء في المملكة وأصدروا فتاوى واضحة في ذلك. خطورة الأمر وأكمل عند تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز إمارة المنطقة أدرك الخطر العظيم لآفات القات وما تسببه من عرقلة للتنمية الشاملة فقام بزيارة المنطقة الجبلية والتقى بالمشايخ والأعيان على رؤوس الجبال وبطون الأودية والشعاب وقطع الطرق الوعرة وجلس على الأرض وحمل معه الطعام والماء وتحدث إلى الموطنين وبين لهم أضرار القات على صحتهم وعلى دينهم ودنياهم واستمع منهم واستعد الكثير بإزالة القات من مزرعته طاعة لله ثم لولاة الأمر، كما وجه سموه الكريم بإنشاء جمعية للتوعية بأضرار القات برئاستنا والجمعية مرخص لها من وزارة الشؤون الاجتماعية وقد بذلت جهودًا واضحة في التعريف بأضرار القات على الفرد والمجتمع، وساهمت مساهمة فعالة في إزالة الكثير من مزارع القات في المناطق الجبلية واقتنع كثير من الشباب عن الإقلاع عن استعمال القات وعقدت لهم دورات في الحاسب الآلي لتشجيعهم على العمل في القطاعين العام والخاص. د. عريشي: التأثيرات تتجاوز الشكل إلى اضطرابات نفسية الدكتور طاهر بن محمد عريشي عضو جمعية التوعية بأضرار القات في منطقة جازان قال إن آثار استخدام القات قد لا تبدو على المظهر الشكلي للمستخدم إلا أن التركيبة النفسية الداخلية له ينتابها مجموعة من الاضطرابات النفسية والذهنية التي تستجوب الاهتمام بها.