نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الليلة الماضية ندوة علمية بعنوان / القات وآثره على الفرد والمجتمع / بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان ضمن البرامج المصاحبة للمعرض التاسع لوسائل الدعوة إلى الله المقام حاليا في جازان وذلك بمشاركة كل من فضيلة رئيس المحكمة الجزئية بجازان رئيس جمعية التوعية بأضرار القات الشيخ علي بن شيبان العامري ورئيس المجلس العلمي للطب الباطني واستشاري الباطنة والأمراض المعدية في مستشفى الملك فهد المركز بجازان الدكتور محمد بن محمد الحازمي واستشاري الطب النفسي في مستشفى الملك فهد المركزي بجازان رشاد بن محمد السنوسي. وفي بداية الندوة تحدث العامري عن نبتة القات والتي تعد شجرة معمرة تزرع في المرتفعات الجبلية وتحتوي على عدد من المركبات الكيمياوية مستعرضا أسباب تعاطي القات ومنها حب الاستطلاع والتجربة ومجاراة الزملاء والأصدقاء والتفكك الأسري والاعتقاد بعدم حرمة القات وضعف الوازع الديني ووجود القدوة السيئة والبطالة والفقر الذي يتبع بصاحبه لليأس والإحباط ويشعره بالنقص بين أقرانه . وبين العديد من الآثار الصحية لتعاطي القات الذي يؤدي إلى تدهور صحة متعاطيه وضعف قواه مشيرا إلى الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التي أثبتت أن القات يؤدي إلى تدهور الحالة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة حيث يفقد المدمن اهتمامه بالأسرة ويركز اهتمامه على شراء القات وقد يعجز المدمن على القات عن سداد حاجة الأسرة من الغذاء والكساء والدواء ويصاحب ذلك العجز الجنسي فيسبب ذلك خلافات أسرية حادة تؤدي إلى الطلاق وتشرد الأطفال إلى جانب الآثار النفسية لتعاطي القات مستشهدا بالأدلة الشرعية على تحريم القات . عقب ذلك تحدث الدكتور الحازمي عن الآثار الصحية المترتبة على القات من خلال التجارب التي أجريت على عدد من متعاطي القات مشيرا إلى التحليل الكيميائي لأوراق القات والآثار الطبية لتناول القات الذي ينتج عنه تأثيرات سيئة صحيا على الدورة الدموية والجهاز العصبي والنفسي وضعف القدرة الجنسية عند الرجال وهناك تقارير عن تسببه في مشاكل بالكبد هناك علاقة طبية بين عادة استعمال القات وحدوث إمراض بالكبد ولفت إلى أن عدد من دول إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وضعت القات تحت المراقبة الحكومية مبينا أن المعلومات عن الآثار الجانبية للقات قليلة من المناطق التي ينتشر فيها استعمال القات لكون انتشاره غالبا في المناطق الفقيرة من العالم والتي لا تهتم بالبحث العلمي . من جانبه اوضح الدكتور السنوسي آثار القات نفسياً واجتماعيا والتصنيف العالمي للقات كمخدر والآثار النفسية وكيفية العلاج ثم تطرق إلى التحليل الكيمائي في القات ومكوناته والأشخاص الأكثر عرضه لاستخدام القات الذي يتسبب في انخفاض ساعات العمل وضعف الإنتاج في العمل والتأخر صباحا أو الغياب المتكرر مما قد يؤدي إلى فقد العمل وانتشار الفقر في المجتمعات التي يكثر فيها استعمال القات والبطالة المباشرة أو المقنعة وضياع ساعات طويلة في جلسات القات . // انتهى // 0927 ت م