اشتكى المواطنون بمركز عسفان التابعة لمحافظة الجموم بمنطقة مكةالمكرمة من وجود 13 حفرة ارتوازية بشرق طريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة في أعلى وادي الشامية بجوار حي الحاير وحلفا تركت مكشوفة الفوهات ومختفية المعالم، وقالوا: إنها تهدد بابتلاع الأطفال والمتنزهين وتتربص بالمواشي، مشيرين إلى أن مواطنًا نجا بأعجوبة من السقوط في أحدها بعد أن أوقفت سيارته على فوهتها. وأكدوا أن عمق الواحدة يزيد عن 100 متر، مؤكدين وقوعها في مناطق رعي ومتنزهات برية وبعضها مغطى بطبقة رقيقة من التربة وأخرى مختبئة تحت القش، وطالبوا الجهات المعنية تكوين لجانٍ عاجلة للوقوف على مواقع حفر الموت هذه والقيام بدفنها وحملوا الجهات المعنية مسؤولية ما قد يحدث من كوارث بسبب هذه الحفر. وناشد الأهالي المسؤولين في إمارة مكةالمكرمة إتخاذ ما يلزم لدرء أخطارها. «المدينة» وقفت على ست منها والتقت الأهالي وأخذت آراءهم حيال تلك المشكلة، يقول منير مطلق المعبدي: قبل أعوام انتشرت الحفارات في الحاير أعلى وادي الشامية وقاموا بحفر عدد كبير من الآبار بين الأشجار، وفي المناطق الرعوية وبعد تعذر حصولهم على الماء نقلوا حفاراتهم لمواقع أخرى تاركين وراءهم ما حفروا، وقد زاد عددها عن 13 حفرة موت كل منها تنادي من يمر بجوارها ليتخذها قبرًا له، واليوم أصبحنا لا نأمن على حياة أطفالنا وحياتنا ولا نشعر بالراحة في ظل وجودها متاخمة لمنازلنا، ومما زاد خطورتها وجودها في أماكن الرعي والنزهة وهي المناطق التي لا يتوقع السائر فيها بوجود حفر كهذه. وأضاف بقوله: إن واحدة منها أوقفت سيارة والده وكاد أن يسقط فيها وعندما هطلت الأمطار ظل عدد من الأطفال يلعبون في كميات البرد المتراكمة وعندما شعروا بانزلاق جزء جسم أحدهم انتشلوه وهربوا، وقد تبين فيما بعد أنها واحدة من الحفر التي خلفتها الحفارات الارتوازية ولكن الله سلم، نأمل من الجهات ذات الصلة التعجيل باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية أرواح المواطنين. وطالب سالم منير الجهات المعنية بسرعة الوقوف على المواقع والعمل على ردم هذه الآبار وإنهاء خطورتها ووقاية الناس من شرورها ومحاسبة المتسببين في إيجادها والتأكيد على أصحاب الآبار المكشوفة تغطية فوهات آبارهم، مؤكدًا أنه شاهد أكثر من 13 حفرة تتخفى بين الأشجار ومن يشاهدها يضن أنها مجرد حفرة طبيعية جمعت الرياح القش بها، وحمل الجهات المعنية مسؤولية ما قد يحدث لأرواح الأهالي والمتنزهين بسببها، ونرجو التعجيل بدفنها قبل أن تحدث كارثة مثل ما حدث لفتاة الطائف وطفل المدينةالمنورة. وأضاف أحمد عطية أبو باسل أن المنطقة التي تقع بها حفر الموت تعد من مناطق النزهة التي يقصدها هواة البر وعشاق الطبيعة بعد تحولها إلى بساط أخضر عقب هطول الأمطار وتتخذها الأسر متنزهًا لأطفالهم وأسرهم، وهم حين يتنقلون بين أرجائها لا يعلمون أن هناك حفر موت تتربص بأطفالهم وتهدد بخطف أرواحهم، نأمل من الجهات المعنية سرعة ردمها فالوضع خطير جدًا. وذكر قبل المعبدي أن بعض الآبار سحبت منها المواسير وظلت الحفر بقطر يسمح بابتلاع كبار السن والحيوانات، مشيرًا إلى أن عمق تلك الآبار يصل إلى أكثر من 100 متر، وقال: بعضها مغطاة بالتراب من الأعلى بينما الحفرة موجودة ولو مر من أعلاها إنسان أو حيوان لهوت به في قاعها، وشدد على أهمية تدخل الجهات المعنية لتحديد مواقعها والعمل على إزالة تلك القشرة (الفخ) ومن ثم دفنها بالكامل علاوة على بقية الحفر. ومن جانبها تفاعلت إدارة دفاع مدني الجموم مع اتصال «المدينة» وشرعت في التنسيق مع المواطنين هناك لتحديد أماكن وجود تلك الحفر واتخاذ ما يلزم حيالها. فيما أكد مدير إدارة دفاع مدني الجموم العميد ثامر الحارثي على أهمية تواصل المواطن مع الجهات المسؤولة والإبلاغ عن كل ما يهدد سلامتهم، وما قد يشكل خطورة على ممتلكاتهم، مشيرًا إلى ضرورة تغطية الآبار بإحكام والتخلص من الحفر الارتوازية بردمها من قاعها حتى فوهتها، لافتًا إلى وجوب تهذيب وتسوية وردم الحفر الكبيرة التي تتحول إلى مستنقعات إبان هطول الأمطار وتدفق السيول.