فجر سائق السيارة الوانيت التى كانت تستقلها المرأة المعنفة مع خالها فيما يعرف بقضية «نعناع الهيئة»، مفاجأة عندما أدلى بشهادته أمام هيئة الرقابة والتحقيق مؤكدا على صحة أغلب ما جاء في شكوى المرأة ضد 6 أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف بالمدينةالمنورة، وذلك وفقا لمصادر «المدينة» التى أكدت استمرار التحقيقات في القضية. جاء ذلك بعد جهود كبيرة للتوصل إلى السائق الذي نقل المرأة وخالها من موقف النقل الجماعي إلى هيئة التخصصات الصحية وذلك لشح المعلومات التى قدمتها المدعية عن السائق، والذى تم التوصل إليه من خلال الأوصاف التى قدمتها للسيارة. وكانت المرأة تقدمت بشكوى إلى إمارة المدينةالمنورة مدعية تعنيفها على أيدى بعض أعضاء الهيئة في المدينةالمنورة، وفي حينه وجه الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة بإحالة القضية إلى هيئة الرقابة للتحقيق مع كافة الأطراف. وتعود تفاصيل القضية والتي سبق وأن تسلم أوراقها فرع هيئة الرقابة والتحقيق قبل نحو شهرين ونصف تقريبا- ونشرتها المدينة في حينه- إلى ادعاء المرأة المعنفة تعرضها للاستيقاف والإيذاء من جانب بعض أفراد الهيئة وجاء بشكواها: إنها جاءت برفقة خالها في حافلة للنقل الجماعي من مدينة ينبع لاستخراج «رخصة طبية» من هيئة التخصصات الطبية وأنهما ركبا سيارة أجرة من نوع ونيت أدلت بأوصافها دون أن تحدد هوية قائدها لتوصيلهما لهيئة التخصصات الطبية، ولكن سائق الأجرة لم يكن يعرف الموقع فقام بالتجوال في بعض الأحياء، وأثناء البحث عن مكان الهيئة فوجئوا بسيارتين تعترضان طريق الوانيت وإيقافه عنوة. وبحسب شكواها خرج من السيارتين خمسة أشخاص، وحضر آخر لمساعدتهم، وهجموا على السيارة الأجرة فبادرت بالصراخ ظناً أنهم لصوص، وزعمت الاعتداء عليها وأن أحدهم ضربها ونزع حجابها، وأنزلوها وخالها من سيارة الأجرة بالقوة، ثم جاءت سيارة الهيئة واطلعوا على أوراقهما الثبوتية وأركبوهما فيها وقاما بتوصيلهما إلى هيئة التخصصات الطبية واستأجروا لهما غرفة في أحد الفنادق، وسيارة لإيصالهما إلى الموقع، وأعطوهما مبلغ 500 ريال وبعض الهدايا وفقًا لما روته في شكواها والتي أحيلت إلى هيئة الرقابة والتحقيق. وتم إيقاف المتسببين في الحادث عن العمل حتى استكمال التحقيق ومن ثمّ الرفع لأمير المنطقة عن نتائج ذلك وبشكل عاجل. وكان الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في حينه أولى القضية اهتمامًا كبيرًا للوصول إلى الحقيقة الكاملة وأوفد لجنة للتحقيق والتحري، كما أن مدير فرع الهيئة بالمدينة تابع سير القضية في انتظار نتائج التحقيق، كما عقد في حينها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين اجتماعًا عاجلًا في الرئاسة مع المعنيين للتأكد من تفاصيل موضوع الفتاة وحقيقة ما جرى وأكد الحمين بشكل قاطع رفض الرئاسة الإساءة لأي مواطن مهما كانت المسببات وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حال انتهاء التحقيق واتضاح الحقيقة. وبيّن أنه سيتم نشر نتائج التحقيقات في الواقعة بشكل كامل بمجرد الانتهاء منها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.