انتشرت مافيا هروب الخادمات في جميع مناطق المملكة مما كلف البعض خسائر قد تصل إلى عشرين وثلاثين ألف ريال وليت المعاناة تقتصر على المال فقط وانما تمتد إلى الوقت الحرج للأسرة التي تهرب منها الخادمة !. ورغم إغلاق باب الاستقدام من بعض البلدان درءاً للمشاكل وفتح باب الاستقدام من البعض فإن المشكلة ما زالت قائمة !. وفي الوقت الذي تتحمل فيه الاسرة جزءا من مسؤولية الهروب بجعل الخادمة تلقي النفايات مما يطمع فيها الآخرين أو سماسرة الخادمات . أو بإرسالها إلى البقالات سواء كان ذلك بمفردها أو مع طفل صغير. أو الاعتداءات الجسدية المتكررة لا قدر الله من احد الذكور بالمنزل. أو إساءة معاملتها وضغطها كليا بالأعمال والأعباء المنزلية والعناية بالأطفال. أو ترك الحبل على الغارب وجعلها تقدم الطعام والشراب إلى السائق أو غير ذلك من الأسباب. فإنه لابد أن تتحمل الخادمة قبل قدومها من بلدها قدرا من الالتزام المادي تجاه الأسرة التي تستقدمها بدفعها ما يوازي خمسة آلاف ريال أي نصف تكاليف قيمة استقدامها تقريباً على اعتبار أن الأسرة تتحمل جزءا من مسؤولية هروبها إلى مكتب الاستقدام الذي سيستقدمها, وفي حالة هروبها لا قدر الله يضاف هذا المبلغ لتكلفة استقدام خادمة أخرى بدلا منها لنفس الأسرة التي هربت منها بعد تقديم ما يثبت ذلك مما يوفر نصف قيمة الاستقدام لتلك الأسرة . إذا ما انتهت مدة استقدام الخادمة بدون هروبها تعطى هذا المبلغ مع تذكرة سفرها قبل المغادرة . وبخسارة الخادمات هذا المبلغ في حالة هروبهن يقل هروب الخادمات خوفا على اموالهن فإذا ما هربت خادمة ولم تعبأ بذلك لم تخسر الأسرة المستقدمة لها كثيرا وتستقدم أخرى دون الخسارة التامة لكل المال وبقدر اقل من المعاناة !!. هويدا هناء المكاوي- المدينة المنورة