هاجمت طائرات هليكوبتر تابعة لحلف شمال الاطلسي أمس، نقطة تفتيش عسكرية شمال غرب باكستان، مما ادى الى مقتل 25 جنديا، ودفع باكستان الى اغلاق طريق الامداد الحيوي لقوات حلف شمال الاطلسي التي تقاتل في افغانستان، وفقا لما ذكره مسؤولون باكستانيون. وفيما احتجت باكستان «بأشد العبارات» لدى الحلف الاطلسي والولايات المتحدة على الغارة المعنية، وعد الجنرال الامريكي جون آلن قائد قوات الحلف الاطلسي في افغانستان بإجراء تحقيق شامل في الواقعة. وقالت الخارجية الباكستانية ان «رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ادان بشدة هجوم الحلف الاطلسي وايساف (القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن في افغانستان) على الموقع الباكستاني. من جهته، قال آلن ان «هذا الحادث يسترعي اقصى درجات الانتباه مني شخصيا ويستلزم مني التحقيق بدقة فيه للوقوف على الحقائق». واضاف في بيان «اقدم احر تعازي الشخصية والقلبية لاسر واحباء اي افراد من قوات الامن الباكستانية قد يكونون قتلوا او اصيبوا». واكد متحدث عسكري باكستاني هذا الهجوم عبر الحدود الذي وقع قبل فجر أمس في منطقة مهمند القبلية الباكستانية. واضاف المتحدث أن «طائرات لحلف شمال الاطلسي قامت باطلاق نار لم يسبقه استفزاز وبشكل عشوائي على موقع تفتيش باكستاني في منطقة مهمند. وقال مسؤولان عسكريان ان ما يصل الى 25 من القوات الباكستانية قتلوا واصيب 14 في الهجوم على نقطة تفتيش سالالا على بعد نحو 2.5 كيلومتر من الحدود الافغانية. وقال متحدث عسكري في بيشاور «لقد سمعنا بشأن العدد الكبير من القتلى والجرحى لكن لا نستطيع امدادكم بالعدد المحدد للخسائر البشرية في صفوف قواتنا إذ ان الموقع بعيد جدا في الجبال ومن الصعب الوصول اليه في الحال». وقال مسؤول عسكري باكستاني كبير آخر رفيع أن جهودا تجرى لنقل الجثث إلى منطقة غالاناي مقر قيادة منطقة مهمند القبلية. وأضاف طالبا عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الاعلام «أحدث هجوم شنته قوات حلف شمال الأطلسي على نقطة التفتيش سيكون له عواقب وخيمة إذ إنها هاجمت موقعنا دون سبب وقتلت جنودا وهم نيام». وذكرت مصادر عسكرية ان نحو 40 جنديا باكستانيا كانوا متمركزين في الموقع. ووردت انباء عن وجود ضابطين بين القتلى. وذكر مسؤولون أنه تم ايقاف شاحنات وناقلات الوقود المتجهة إلى أفغانستان في بلدة جمرود في منطقة خيبر القبلية قرب مدينة بيشاور بعد ساعات من الغارة. وقال مطهر زيب المسؤول الحكومي البارز «أوقفنا الامدادات وعادت نحو 40 شاحنة وناقلة من نقطة التفتيش في جمرود». وأوضح مسؤول آخر أن الامدادات توقفت لأسباب أمنية.