قال مسؤولون عسكريون باكستانيون إن مروحيات تابعة لحلف شمال الأطلسي توغلت من أفغانستان إلى شمال غرب باكستان وهاجمت نقطة تفتيش عسكرية قرب الحدود أمس مما أسفر عن مقتل 28 جنديا وإصابة 14 . وذكر مسؤول عسكري باكستاني رفيع أن جهودا تجري لنقل الجثث إلى منطقة مهمند القبلية من الموقع المتمركز على تلة قرب الحدود الأفغانية. وأضاف طالبا عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الاعلام "الهجوم الذي شنته قوات حلف شمال الأطلسي على نقطة التفتيش سيكون له عواقب وخيمة إذ أنها هاجمت موقعنا دون سبب وقتلت جنودا وهم نيام". واعرب مسؤولون محليون في مقاطعة مهمند من جهتهم عن خشيتهم من ان تكون حصيلة القتلى اكبر من ذلك. وردت اسلام اباد فوراً على الهجوم الذي وصفته ب"غير المبرر والعشوائي" باغلاق حدودها أمام عبور الامدادات الى قوات الحلف الاطلسي في افغانستان. وكان متحدث باسم الجيش قال ان "مروحيات لايساف/الحلف الاطلسي اطلقت الليلة قبل الماضية النار بشكل غير مبرر وعشوائي على نقطة تفتيش باكستانية في مهمند. لقد ابلغنا بوقوع ضحايا، والتفاصيل ما زالت ترد تباعا". واوضح مسؤولون امنيون في منطقة مهمند القبلية القريبة من الحدود الافغانية ومسؤول عسكري في بيشاور ان الهجوم استهدف نقطة تفتيش في منطقة سالا بمقاطعة بايزاي في المناطق القبلية الباكستانية. وقال مطهر حسين المسؤول الكبير في المنطقة القبلية في شمال باكستان حيث يقع معبر خيبر، شريان المرور الرئيسي للشاحنات التي تنقل الامدادات ولا سيما الوقود الى قوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان "لقد اوقفنا عبور امدادات الحلف الاطلسي بناء على اوامر الحكومة الفدرالية" في اسلام اباد. وتعتبر الولاياتالمتحدة المناطق القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الافغانية معقلا لحركة طالبان وحليفها تنظيم القاعدة ومنطلقا لهما في شن هجمات على القوات الغربية المنتشرة في افغانستان المجاورة. وتشهد المناطق القبلية في شمال غرب باكستان منذ سنوات عدة تمردا اسلاميا تقوده حركة طالبان بالتعاون مع حلفائها من تنظيم القاعدة رفضا لما تعتبره اصطفافا من جانب اسلام اباد خلف الولاياتالمتحدة في "الحرب على الارهاب".