أقر متحدث باسم قوات الاحتلال "ناتو" في أفغانستان بقصف موقع باكستاني أسفر عن سقوط أكثر من 25 جنديا باكستانيا. واعتبرت باكستان الحادث انتهاكا خطيرا لسيادتها وردت عليه بإغلاق معبر خيبر المخصص لنقل الإمدادات لقوات الحلف. وأكد اللواء كارستن جيكبسون المتحدث باسم قوات الاحتلال الدولية (إيساف) التابعة للناتو أن القوة طلبت إسنادا جويا من طائرات الحلف لدعم جنودها إثر حادث قرب الحدود مع باكستان معترفا بمسؤولية الناتو "بشكل كبير على الأرجح" عن مقتل جنود باكستانيين. وعزا المتحدث استدعاء سلاح الجو إلى تطور تكتيكي على الأرض، مشيرا إلى أنه غير قادر على تأكيد المعلومات بخصوص عدد القتلى أو حجم الأضرار التي خلفها الهجوم الجوي. وفي تصريح سابق لإعلان الحلف مسؤوليته عن الغارة، قدم قائد قوات الاحتلال "إيساف" الجنرال جون آر ألين تعازيه لأسر الجنود الباكستانيين الذين "ربما قتلوا أو أصيبوا"، حسب تعبيره في الحادث، بينما أكد مصدر في قوات "إيساف" أن تحقيقا يجري حاليا لكشف ملابسات الواقعة. من جانبه : أعلنت باكستان إعادة النظر فى جميع الترتيبات مع الولاياتالمتحدة وحلف الأطلسى "ناتو"، بما فيها النشاطات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاستخباراتية، فى أعقاب الغارة الجوية التى أدت إلى مقتل عدد من الجنود الباكستانيين. وتم اتخاذ هذا القرار فى اجتماع استثنائى لكبار وزراء الحكومة وقادة الجيش برئاسة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى أمس السبت، بحسب ما أفاد مكتبه. وكان مسئولون محليون بمنطقة "خيبر" القبلية الباكستانية قرب بيشاور أعلنوا إغلاق أمس طريق الإمداد الرئيسية لقوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" بأفغانستان. وتفيد الأنباء بأنّ مئات الحاويات وناقلات النفط عالقة حاليًا في نقطة تفتيش بمنطقة تهسيل جمرود على الحدود الباكستانية - الأفغانستان. ويأتِي ذلك بعد مقتل 25 جنديًا من عناصر القوات الباكستانية، وإصابة 14 آخرين جراء قصف نفّذته ليلًا مروحيات تابعة لقوات الناتو بأفغانستان. وقد استهدف الهجوم الذي تَمّ باستخدام ما بين أربع وست مروحيات نقطة مراقبة بمنطقة بار زي بمقاطعة مُهمند القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان.