ألحق الهلال بغريمه التقليدي النصر هزيمة قاسية قوامها 3 أهداف دون مقابل حملت إمضاء محمد الشلهوب (هدفين) والوجه الجديد سالم الغامدي بعد نزوله مباشرة، حيث تفوق الهلال في وسط الملعب بالأداء الجماعي وصناعة اللعب على عكس النصر الذي طغى على أدائه الجانب الفردي وكان بينو وعبدالغني وخالد الغامدي هم الأبرز في الفريق، وبهذا الفوز دخل الهلال بقوة منطقة الصدارة، وابتعد النصر عن الطليعة نهائيًا. حضور هلالي كان الهلال أكثر إصرارًا والأفضل أداء في الدقائق العشر الأولى من عمر المباراة التي توجت بهدف السبق من الموهوب محمد الشلهوب في الدقيقة 9 ومن ركلة حرة مباشرة تسبب فيها عمر هوساوي في منتصف ملعبه تصدى لها الشلهوب سددها في الزاوية البعيدة. تحرك بعدها النصر وكأنه كان بحاجة إلى صدمة كهربائية حتى يفيق ويتملك الشجاعة في مهاجمة مرمى الهلال ولولا أن عبدالغني أخطأ التقدير لإحدى الألعاب لسجل النصر هدف التعادل بعد دقيقة واحدة على هدف الهلال، ثم كرر المحاولة بقذيقة بينو التي تصدى لها شراحيلي في الدقيقه 12 والذي كرر محاولته أيضا د 12 كان شراحيلي له بالمرصاد، وسلك النصر طريق الزوري لتهديد مرمى الهلال الذي واجه ضغوطًا في الدقائق العشر الثانية غاب فيها الهلال إلا من كرة عبدالعزيز الدوسري اتجهت لخارج الملعب. ركلة جزاء الدقائق العشر الثالثة شهدت تكافؤًا في الأداء، لكن الهلال استثمرها بهدف ثانٍ من ركلة جزاء في الدقيقه 29 تسبب فيها عمر هوساوي بإعاقة عبدالعزيز الدوسري تحركت معه مدرجات الهلال، واهتزت دفاعات النصر على أرض الملعب أمام سيل الهجمات الهلالية التي نجح حارس النصر في إفساد بعضها، وعلى الطرف الآخر كانت الخطورة النصراوية على ضعيفة إلا من كرات بينو التي كان لها شراحيلي بالمرصاد وكرتين من أحمد عباس وعدنان فلاتة، أما الهلال فقد كانت الفرصة أمامه متاحة لإضافة هدف ثالث في الدقيقة الأخيرة من الشوط بعد أن انفرد يوسف العربي بالمرمى النصراوي وسدد الكرة لخارج الملعب. أداء متكافئ الربع ساعة الأولى من الحصة الثانية جاءت متكافئة في الأداء وفي الخطورة مع استمرار الهلال في الجانب التنظيمي الملموس على عكس النصر الذي اعتمد على الجهد الفردي لبعض اللاعبين ولا سيما بينو، عمد بعدها مدرب النصر إلى تغيير منهجيته باستخدام بعض الأوراق بإشراك مالك معاذ وعبدالرحمن القحطاني بدلًا من أحمد عباس وعددنان فلاتة فيما أشرك مدرب الهلال محمد القرني وسالم الدوسري مكان احمد الفريدي وبيو يونج بعد أن لاحظ تراجع أداء خط وسطه؛ مما منح النصر التفوق الميداني، وكاد النصر أن يستثمر هذه التغييرات بكرتين لحسين عبدالغني ومالك معاذ صدهما الحارس الهلالي ليبقي على تقدم فريقه. طرد بينو وكما يقولون فإن المصائب لا تأتي فرادى فقد تعرض النصر للنقص في الدقيقه 80 التي طرد فيها أفضل لاعبي الفريق في المباراة بينو لتعمده الخشونة مع الدوسري معرضًا فريقه للنقص ومعطيًا الهلال فرصة التفوق من جديد لا سيما وأن الأخير كان قد بدأ بترتيب الأوضاع. موجعة من الدوسري وشاءت الأقدار أن يسجل البديل سالم الدوسري اسمه بأحرف من ذهب بعد بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 84، ولولا أن راضي كان يقظًا لسجل عبدالعزيز الدوسري الهدف الرابع، وعلى إيقاع ذلك الهدف غادر نجم اللقاء محمد الشلهوب الملعب تاركًا الفرصة لعيسى المحياني.