شهد المعرض الدولي السعودي للسيارات والدراجات النارية في نسخته ال 33 في مركز جدة للمنتديات والفعاليات ظهور موديلات وطرازات جديدة لماركات اعتاد عليها المستهلك، إلا أن الحضور المكثف للسيارات والطرازات الصينية كان من المشاركات التي جذبت الأنظار، في حين غابت شركات عملاقة في مقدمتها جنرال موتورز التي ترك غيابها أكثر من علامة استفهام لدى غالبية المتابعين للمعرض. وشاركت تويوتا بكامل أسطولها في المعرض الذي ترعاه وزارة النقل وتنظمه شركة الحارثي للمعرض وكشفت لأول مرة في المملكة عن الجيل الجديد من تويوتا كامري، بالإضافة إلى عرضها للسيارة المستقبلة FT-86 والتي أبهرت الزوار وحظيت بإعجاب الكثير منهم. وكشف نائب الرئيس في شركة عبداللطيف جميل فيصل عبدالله أن مشاركتهم تمثل تجديدًا لالتزامهم مع العملاء في السوق السعودي. وقال حضرنا لنكشف عن أسطولنا الذي يستجيب لاحتياجات جميع شرائح السوق السعودية من موديلات 2012م». طرازات جديدة وتشارك «سوزوكي السعودية» بموديلاتها الجديدة من طراز كيزاشي وسويفت وهو الأمر الذي جعلها تستضيف مدير التسويق لدى شركة «سوزوكي موتورز كوربوريشن» في اليابان طوشيكي إيشيو حيث شاهد المعرض واطلع على واقع سوق السيارات السعودي وأبدى ارتياحه لموقع الشركة في ظل المنافسة القوية من معظم السيارات اليابانية. وقال ماهر النبوي نائب المدير العام لشركة «سوزوكي السعودية»: «تميزت مشاركتنا في معرض جدة للسيارات 2011 بطرح أحدث طرازات السيارات التي تجمع ما بين الفخامة والميزات التكنولوجية، فضلاً عن التغيرات الداخلية التي طرأت على هذه السيارات بفضل الخبرة العريقة للمصنع الياباني». وجود الصين ومثلما أصبحت الصناعة الصينية أحد أهم العناصر المشاركة في المعارض، فقد تمكنت طرازات السيارات الصينية من جذب اهتمام زوار معرض جدة للسيارات، إذ تمكنت السيارة «جيلي إمجراند- اي سي 8 « التي أصبحت شركة الحاج حسين على رضا وكيلاً لها في المملكة أن تخطف الأنظار بلونيها الأبيض الناصع والأسود القرمزي اللذين طرحت بهما هذه العملاقة القادمة إلى السوق السعودية. ويتوقع المراقبون لأكبر سوق للسيارات في منطقة الخليج بالمملكة أن تنافس تلك السيارة بما يستهوي المستهلك السعودي، وهو الاعتماد على الشكل الجذاب والسعر المعتدل الذي تتميز به تلك السيارة، إذ يبدأ سعر بيعها ب45 ألف ريال، و قوتها 145 حصانًا ومزودة بمقاعد مريحة، وتعمل بتقنية «اللمس» ويتوقع العضو المنتدب في شركة الحاج حسين علي رضا وشركاه، حسين علي رضا أن يتجاوزحجم مبيعات السيارات في المملكة خلال العام المقبل 2012م إلى نحو 700 ألف سيارة خاصة وأن العام 2011م الجاري تجاوزت مبيعاته ال 650 ألف سيارة منها قرابة 15ألف شاحنة وسيارة من الحجم الثقيل، مشيرًا إلى أن ارتفاع حجم مبيعات السيارات في المملكة إلى تحسن بدعم قوة الاقتصاد السعودي إضافة إلى ذلك ارتفاع أسعار النفط. وفيما يتعلق بصناعة السيارات وتوجهات المصنعين السعوديين المستقبلية استبعد رضا ذلك، وقال: إن المطالبة بإنشاء مصانع للسيارات تعد مطلب متعجل لن يكتب له النجاح بأي حال من الأحوال. مبينًا بأن صناعة السيارات وفيما لو كانت هناك توجهات بصناعة السيارات فأنه لابد وأن يسبقها ما هو أهم وهو صناعة قطع الغيار محليًا. من جهته أكد نائب الرئيس في شركة الحارثي المنظمة للمعرض وليد وأكد أن معرض هذا العام يتميز عن غيره من المعارض بوجود نوعيات مختلفة من المركبات التجارية والكهربائية التي تتواكب مع المشروعات العملاقة القائمة حاليًا في المملكة والتي تلبي احتياجات كافة رجال الأعمال. وقال: من هذا المنطلق حرصنا على توفير مساحات واسعة وشاسعة لعرض السيارات الكبيرة والثقيلة ليس هذا فحسب بل تم تخصيص أقسام لخدمات ما بعد البيع. كثافة الحضور ويعتبر الحضور الجماهيري وكثافة الزائرين هما المقياس عن مدى نجاح الفعاليات، وكذلك مؤشر لمدى الإقبال على ماركة وطراز محدد عن غيره من الطرازات، وهذا ما سجلته زيارة «المدينة» من خلال آراء الزائرين، وعلى الرغم من اختلاف الآراء والميول في اختيار التقنية، ونوع المركبة إلا أن الغالبية العظمى اجمعت على أن عامل السعر وبعض التقنيات الفريدة هي عامل الجذب الأكثر الذي يريده المستهلك. ويقول الشابين محمد كريم وعثمان الغامدي: إن سيارة اي سي 7 «الصينية» بها الكثير من المميزات التي تخاطب فئة الشباب، والأهم من ذلك السعر المناسب، ومواصفاتها العالية مقارنه بالسيارات الأخرى، مشيران إلى أن تلك التقنية لو أنها توفرت في سيارة مماثلة من ماركات أخرى فإن سعرها سيتخطى ال90 ألف ريال، في حين تباع «الصينية» ب45 ألف فقط - على حد تعبيرهم - وتقول حنان هشام : جذبتني السيارة السوداء» الصينية» وأفكر بشرائها هدية إلى أحد أخواني لأن سعرها معتدل ومواصفاتها عالية وإكسسوراتها خيالية - على حد وصفها - وعن تخوفها من أن صنعتها صينية أجابت: كل شي حاليًا في الأسواق أصبح صينيًا، وأنا أرى أن طريقة الاستعمال والاستخدام هي التي تحدد العمر الافتراضي للسلعة، سواء أجهزة كهربائية، أم سيارة.