اعتبر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الخميس أن شن هجوم عسكري على إيران ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة من دون أن يؤدي حتمًا إلى وقف البرنامج النووي الإيراني. وأكد بانيتا خلال مؤتمر صحافي أن شن هجوم عسكري على إيران لن يؤدي في أحسن الأحوال إلا إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لثلاثة اعوام وبالتالي يجب أن يكون هذا الخيار الأخير، مشددًا على أن الخيار الامثل هو أن يفرض المجتمع الدولي «اقسى العقوبات» عليها. واضاف «على المرء أن يحذر من العواقب غير المحسوبة. هذه العواقب يمكن أن تكون بينها ليس فقط عدم ردع إيران عما تريد فعله، ولكن الاهم انه قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة وتداعيات خطيرة على القوات الأمريكية في المنطقة». واكد الوزير الأمريكي انه يشاطر رأي سلفه روبرت غيتس الذي اكد مرارا أن ضرب المنشآت النووية الإيرانية لن يؤخر البرنامج النووي الإيراني اكثر من ثلاث سنوات في افضل الاحوال. وقال «بالنسبة إلى عمل عسكري ضد إيران، اعتقد أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قال بنفسه ان هذا يجب أن يكون آخر الحلول، ونحن نشاطره هذا الرأي». وفي تقرير نشر الثلاثاء ابدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية «مخاوف جدية» بشأن وجود «بعد عسكري» سري للبرنامج النووي الإيراني، وذلك استنادا إلى معلومات بحوزتها «جديرة بالثقة». وشدد بانيتا على انه «من غير المقبول» أن تصبح إيران قوة نووية. واضاف «إيران وقعت على معاهد حظر الانتشار النووي. عليها أن تلتزم بها وان تحترم القوانين الدولية». وقال ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية «يشير إلى أن الوضع ليس كذلك على ما يبدو». واعلنت الولاياتالمتحدة انها تسعى إلى تشديد الضغوط على إيران من خلال فرض المزيد من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية عليها. وكان المرشد الاعلى في إيران علي خامنئي أكد الخميس أن طهران «سترد بكل قوتها» على اي عدوان او تهديد عسكري، وذلك بعدما كثر الحديث عن امكان تعرضها لضربة عسكرية. واضاف بحسب نص الكلمة التي نشرها موقعه الالكتروني «على كل من يفكر في شن عدوان على جمهورية إيران أن يستعد لتلقي الصفعات القوية واللكمات الفولاذية من الجيش وحرس الثورة والباسيج». كما حذر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الغرب من أن «القوى المتغطرسة يجب أن تعلم أن بعض الالاعيب قد تؤدي إلى الموت». وتتهم الدول الغربيةإيران منذ سنوات بالسعي إلى حيازة السلاح النووي، لكن طهران تنفي دوما تلك الاتهامات بشدة.