اكدت ايران مجددا امس انها لن ترضخ للعقوبات والتهديدات الغربية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل واعلنت ايضا عن اطلاق قمر صناعي جديد يثير قلق الغرب. وقال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في مناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الاسلامية عام 1979، ان ايران سترد على أي تهديدات عسكرية او نفطية تستهدفها باصدار «تهديداتها الخاصة». واكد خامنئي في خطبة القاها خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران «فليعلم الاميركيون والاخرون انه ازاء تهديدات الحرب والتهديدات النفطية، لدينا ايضا تهديداتنا الخاصة التي ستنفذ في اليوم المناسب ان كان ذلك ضروريا». واضاف «لقد هددونا بالقول ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن أي حرب ستكون مسيئة بعشرة اضعاف اكثر للولايات المتحدة من تهديداتها» معتبرا انها «تكشف عجزها». وكانت الولاياتالمتحدة واسرائيل المحتا عدة مرات في السنوات الماضية الى احتمال القيام بعمل عسكري لمنع ايران من امتلاك السلاح الذري اذا لم تؤد العقوبات الدولية المفروضة على ايران منذ 2007 الى ثنيها عن ذلك. وقال خامنئي ان طهران «لن تتراجع في القضية النووية ومجالات اخرى» رغم العقوبات التي ستكون في نهاية المطاف «في مصلحة ايران» كما قال. وكرر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الاتهامات المعتادة ضد اسرائيل التي وصفها بانها «ورم سرطاني يجب استئصاله وان شاء الله سيتم ذلك» مجددا دعم طهران «لاي مجموعة تقاتل النظام الصهيوني». من جهة أخرى حذر توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني إسرائيل من شن ضربة عسكرية ضد إيران. وفي مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الألمانية امس، قال دي ميزير: «الوضع الخاص بموضوع إيران وبرنامجها النووي مثير للقلق». وفيما يتعلق بالجدل الدائر في اسرائيل في الوقت الراهن حول شن ضربة عسكرية وقائية ضد إيران ، قال الوزير الألماني إنه يأخذ قلق إسرائيل مأخذ الجد «لكننا نحذر إسرائيل أيضا من المغامرة». يشار إلى تزايد التوترات منذ أسابيع بسبب البرنامج النووي الإيراني حيث كانت طهران هددت بمنع نقل صادرات النفط عبر الخليج العربي في حال فرض عقوبات على قطاعها النفطي. وأضاف دي ميزير أنه بنظرة متعقلة، لا يوجد ما يؤيد احتمال وجود مصلحة للإيرانيين في منع ناقلات النفط من العبور في مضيق هرمز،لأن ذلك سيعود بالضرر أيضا على إيران نفسها «لكنني أعترف أنني لست متأكدا تماما من مدى العقلانية التي تدور بها الأمور في إيران». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت في تقرير لها أن إسرائيل يمكن أن تقوم بضربة وقائية ضد إيران في الربيع المقبل، وقال الموقع الالكتروني للصحيفة دون ذكر لمصدر محدد إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يرى أن هناك «احتمالية كبيرة» لشن هذه العملية في أبريل أو مايو أو يونيو.