مثل الكثير من البشر الذين ساعدتهم التجارب على اكتشاف حجم مواهبهم وملكاتهم الخاصة، كان حال المنشد سعود عبد الرحمن آل شفلوت، البالغ من العمر 15 عاما في اكتشاف موهبته، عندما كان في الصف الرابع الابتدائي، وأتيح له أن يشارك في حفل إنشادي أقامته المدرسة، وحضره أكثر من خمسمائة شخص من مجلس الآباء وأولياء الأمور، يقول سعود في ذكرياته عن ذلك الحدث : خالجني شعور رائع بالسعادة عقب أداء الوصلة الإنشادية أمام هذا الحضور الكبير، ما جعلني أطمح إلى بلوغ مستوى أعلى من الإبداع، وأتطلع إلى إتقان فنون النشيد الإسلامي. ورغم حداثة سنه يراعي سعود توافر قيم الإجادة في المنشد قبل أن يقتدي به، ويقول : إذا توفرت روعة الأداء، وجمال اللحن، وجودة الكلمات، في أداء أي منشد، فإني أعتبره منشدي الذي أحب الاستماع إليه، مشيراً إلى أنه يفضل كثيراً الاستماع إلى سمير البشيري، وأحيانا المنشد حامد الضبعان وخاصة في ألبومه “المقناص”، إضافة إلى المنشد مصعب المقرن، كما أنه لا يتقيد بلون إنشادي معين، لكنه يحاول أن يحاكي اللون الذي يناسب الحدث، فبناء على الكلمة التي يقدمها يختار اللون المناسب لها، مبررا ذلك بأنه لا يدرك حاليا الفروق بين الألوان لصغر سنه، ويعتبر سعود أنه يجب على كل منشد موهوب أن يظهر موهبته للناس، لأن الموهبة التي لا تظهر لا معنى لها أبداً وستموت مع مرور الزمن.