أكدت الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي أن دور العلاج الطبيعي حول مرض السكري يقوم على جانب وقائي وآخر علاجي، حيث يتدخل إخصائيو العلاج الطبيعي في معالجة مضاعفات مرض السكري مثل السلس البولي وتصلب الكتف والقدم السكرية، حيث يقومون بوضع برامج علاجية لكل حالة. وقالت عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي رئيسة لجنة خدمة المجتمع الإخصائية جواهر العقيل أن الدور الوقائي يتمثل في الوقاية من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني من خلال وضع برنامج لتغيير النمط الحياة الخامل وقلة النشاط البدني من خلال تثقيف المريض بأهمية تغيير نمط الحياة والذي يتضمن تقليل السلوكيات الخاطئة وفترات الخمول ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة، وتعزيز النشاط البدني للحدّ من العوامل المؤدية لحدوث السكري. وأوضحت أن الجانب العلاجي يتمثل أولا بوضع برنامج نشاط بدني خاص بمريض السكري سواء كان من النوع الأول أو الثاني، يهدف أولًا للتحكم بمستوى السكر في الدم وتحسين قابلية الجسم لاستخدام الأنسولين، وثانيا للمساعدة في علاج مضاعفات السكري لدى المصابين به وكيفية تجنب حدوثها مثل: تصلب مفصل الكتف، والقدم السكرية، وسلس البول. وذكرت الإخصائية العقيل أن مرض تصلب الكتف هو مرض يصيب مفصل الكتف ويقلل من الحركة في جميع الاتجاهات ويكون مصاحبا بالآلام عند الحركة، وسببه التهاب أو انكماش في حجم الغطاء المحاط بالكتف، ويقوم إخصائيو العلاج الطبيعي بوضع برنامج علاجي يتمثل في تمارين علاجية لزيادة المدى الحركي للكتف. وأشارت إلى أن دور العلاج الطبيعي في القدم السكري يقوم على تمارين علاجية خاصة وذلك لتحسين الدورة الدموية وتقوية نهاية الأعصاب الحسية بوضعيات الجسم المختلفة بهدف تقليل الإصابة بالغرغرينا وتجنب الإصابات الرياضية بسبب ضعف الإحساس والتوازن. من جانبها أوضحت إخصائية العلاج الطبيعي في مستشفى الملك خالد الجامعي عضو لجنة خدمة المجتمع بالجمعية أم كلثوم سيدي: أن السلس البولي يمكن التخلص منه أو تحسينه بتمارين تقوية عضلات قاع الحوض بالإضافة إلى العلاج الطبي مع ضرورة المحافظة على نسبة السكر بالدم خلال البرنامج العلاجي، مشيرةً إلى أن الأنواع التي يصاب بها مرضى السكري هي السلس الإفاضي، السلس نتيجة زيادة نشاط المثانة.