وصلتني رسالة من أحد الإخوة الغيورين على راية التوحيد وكلنا ذلك الرجل الذي تهمه أن تبقى هذه الراية خفاقة عالية، وأن تكون بعيدة عن الامتهان وقد تساءل هذه المحب لراية التوحيد في رسالته (متى وكلمة التوحيد لا تجد الاهتمام بها من قبل بعض الجماهير في مباريات المنتخب السعودي ويضيف مسؤولية من إدخال هذه الأعلام وفيها كلمة التوحيد هل هي إدارة الملعب أم الاتحاد السعودي لكرة القدم) إلى هنا انتهى كلامه والحقيقة أن الغيرة على ظهور مالا يليق بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وامتهانها في المدرجات أمر غير مقبول، ويحدث من بعض المشجعين دون قصد ونحن لا نشك فيهم وفي حبهم لدينهم وهم لا يقصدون ذلك الامتهان أبدا، لكن ينبغي على المشجع أن ينتبه لذلك عندما يسجل المنتخب هدفا فلا يصدر منه تصرف لا يليق أثناء سير اللعب فيرمي مثلا بالعلم على الأرض وبه كلمة التوحيد بدون شعور منه وهذا نتمنى ألا يحدث في الملاعب، وألا يتكرر هذا الفعل مع كل مباراة للمنتخب فينبغي أن تكون الأعلام التي تدخل إلى الملاعب غير موجود بها كلمة التوحيد، وإذا كان لابد من شراء شالات من اجل تشجيع المنتخب فتكون دون أي عبارة تحمل (شهادة أن لا اله إلا الله محمد رسول الله) وذلك تفاديا لما قد يحدث من الجمهور الرياضي عند تسجيل بعض الأهداف، وللحيلولة دون ذلك يتم مصادرة الأعلام التي بها كلمة التوحيد قبل دخول الملعب، وبهذه الطريقة نطمئن على عدم دخول تلك الأعلام إلى الملاعب وهو عمل يحتاج إلى جهد في سبيل أن تظل راية التوحيد خفافة، والأمل في الله ثم في الرئيس العام لرعاية الشباب بما عرف عنه من حب للخير بأن يوجه من يلزم لتنفيذ هذا الأمر نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته، فكلمة التوحيد غالية علينا وفي قلوبنا وهي التي تفصل بين الإيمان والكفر ودولتنا المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز جعلت التوحيد رمزا لهذه البلاد المباركة وهذا أمر يثلج الصدر، كما أنه تقع على عاتق الجماهير السعودية مسؤولية كبيرة للحفاظ على هذا الشعار الذي تحمله عندما تدخل الملعب ولا تعرضه للامتهان خاصة وأنه رمز التوحيد الذي هو شعار بلادنا الغالية على قلوبنا، وشهادة أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله، هي كلمة التوحيد التي قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها (من كان آخر كلامه من الدنيا لا آله إلا الله دخل الجنة) وهذا حديث عظيم يبين أهمية كلمة لا إله إلا الله وأصلها الثابت في الإسلام، نسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى ويأخذ بأيدينا إلى البر والتقوى إنه جواد كريم.